مأساة طفلة صغيرة تروي قصتها و من هنا تاتي البداية المتاخرة

سؤال للسيد الرئيس القذافي.. ماذا لو كانت هذه الفتاة ابنتك ؟ كيف سيكون شعورك حينها ؟ ام ان فاقد الشيْ لا يملكه؟
اروى سعيد ليست الا نموذجا بريئا لالاف الاطفال و لاكثر من سون الف ضحية






متابعات و تحقيقات اعلامية

خروج الوفد الرسمي الليبي المشارك بمؤتمر (اوتاوا) بعد حرمانه من مواصلة قراءة كلمته
20/11/2007
أفادت مصادر مشاركة بمؤتمر الاردن للدول الاطراف في اتفاقية حظر الألغام (اوتاوا) والذي بدأ أعماله يوم السبت الماضي, بانه تم خروج الوفد الرسمي الليبي المشارك بالمؤتمر بعد حرمانه من مواصلة قراءة كلمته وذلك بعد ان اعترضت عليه معظم المنظمات الدولية المشاركة ووفود الدول الاطراف لما اعتبروه استخفافا ليبيا رسميا بجهود وعقول الدول الاطراف بالاتفاقية من قبل العقيد القذافي ونظامه.

وقالت المصادر ان الوفد الليبي اثر الانسحاب بعد ان قطع عنه ميكرفون الحديث من رئاسة المؤتمر وبعد مشادات واعتراضات عليه من الحضور حيث غادر القاعة ولم يعود اليها منذ يوم امس.

وتتوقع هذه المصادر ان يخرج المؤتمر بقرار ادانة للنظام الليبي لما اعتبره الكثرين تحريضا صريحا على الإرهاب من خلال الرؤية التي طرحها مؤخرا حول الالغام والتي يرى فيها البعض تشجيعا لارتكاب جرائم الابادة الجماعية التي تخلفها الالغام. كما تتوقع نفس المصادر خروج المؤتمر ببيان تضامن مع ضحايا الألغام في اليمن ودعم قضيتهم في ملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة والتي يعتبر النظام الليبي متهما بدعمها وتمويلها *.

هذا وكان الوفد اليمني المشارك قد وزع على المشاركين في المؤتمر ريبورتاج اعلامي متكامل حول القضية بهدف كسب تضامن المشاركين في المؤتمر والخروج بادانة للنظام الليبي.

وكان التلفزيون الليبي قد بث مساء امس مقاطع مصورة للوفد الليبي بالمؤتمر وسط صخب الحاضرين وافرد للخبر مكانة الصدارة في الاخبار طوال يوم امس وحتى ظهراليوم وهو ما فسره مراقبون بانه مكابرة من النظام اليبي وتحدي للمجتمع الدولي وانه عبارة عن محاولة رد اعتبار للوفد المشارك المطرود من المؤتمر وتصعيد خطير للمواجهة بين القذافي والمجتمع الدولي من جديد

القذافي يهاجم اتفاقية أتاوا هرباً من تعويض اليمنيين
الجمعة, 26-أكتوبر-2007

شن الزعيم الليبي معمر القذافي هجوماً على اتفاقية أتاوا لحظر الألغام، داعياً إلى تعديلها أو إلغائها، محملاً الجهات التي تقوم بزراعتها مسئولية إزالتها وتعويض ضحاياها، في أول رد صريح على الدعوى القضائية التي رفعها ضده ضحايا الألغام اليمنيين، والذين يحملونه المسئولية، ويطالبونه بالتعويض، والاعتذار الرسمي لليمن.وقال القذافي: "إن تحريم الألغام التي هي آخر سلاح ضعيف للدفاع عن الأرض. يعني الحكم على الشعوب الضعيفة بالاستسلام، وأن ليس لها من سلاح تدافع به إلا العصي والفؤوس والسكاكين. هذا ما تعنيه اتفاقية (أوتاوا) تماماً. وبكل شفافية".ودعا إلى "تحريم زراعة الألغام في أراضي الغير، وإلزام الذي زرعها بنزعها على حسابه وتعويض الذي يتضرر منها".وبحسب مصادر مطلعة لـ"نبأ نيوز"، فإن البيان الذي بثه العقيد القذافي على موقعه الالكتروني، بشان اتفاقية أتاوا، التي تنفرد اليمن والأردن بتوقيعها على المستوى العربي- جاء في أعقاب تكثيف المفوضية العليا لحقوق الإنسان بجنيف ضغوطها على ليبيا، مطالبة نظامها بالرد على فحوى الدعوى المرفوعة من قبل هيئة المحامين اليمنيين المدافعين عن ضحايا الألغام ضد العقيد القذافي شخصياً.وأشارت المصادر إلى أن المفوضية جددت الأسبوع الماضي طلبها من ليبيا بالرد، محذرة إياها من إمكانية أن تتخذ القضية أبعاداً أخرى في أروقة الهيئات التابعة للأمم المتحدة. حيث كانت المرة الأولى التي وجهت فيها المنظمة رسالة له في أواخر أغسطس الماضي.وفي أول ردود فعل، علمت "نبأ نيوز" أن الدول الموقعة على اتفاقية أتاوا لحظر الألغام قررت عقد اجتماع استثنائي يوم العاشر من نوفمبر القادم، ستشارك فيه اليمن والأردن- كونهما العضوان العربيان الوحيدان- ومن المتوقع أن يتم الرد خلاله على تصريحات القذافي، وأن يتم تفعيل الدعوى القضائية اليمنية ضد القذافي في إطار هذه المنظومة لإعطائها بعداً أكثر جدية من شأنه إنصاف ضحايا الألغام اليمنيين البالغين نحو (50) ألف ضحية لحد الآن- 96% منهم من الأطفال.من جهته، اعتبر المحامي محمد علي علاو- رئيس هيئة المحامين المؤلفة من 28 محامياً متطوعاً- تصريحات الزعيم القذافي بمثابة "رد خطير" على الدعوى المرفوعة ضده. وقال في تصريح لـ"نبأ نيوز": إن القذافي يتهرب من التعويض، من خلال تحميله المسئولية على عاتق من زرع الألغام وليس من قام بتقديمها أو قدم التمويل لشرائها.ووصف بيان القذافي بأنه "يحمل أفق قانوني محبوك بدقة، يحاول من خلاله القذافي الدفاع به عن نفسه"، رغم أن بلاده ليست عضواً موقعاً على اتفاقية أتاوا، مؤكداً أن "حملة البحث عن الحقيقة المفقودة" المدافعة عن حقوق ضحايا الألغام اليمنيين، وحلفائها من المنظمات الدولية والمحلية يعدون حالياً لتحركات مدنية مكثفة خلال الفترة القادمة لتصعيد الضغوط على المجتمع الدولي لدعم محاكمة القذافي كـ"مجرم حرب".هذا وكان مبعوث العقيد معمر القذافي- احمد قذاف الدم- حمل إلى الرئيس علي عبد الله صالح يوم 18 سبتمبر الماضي رسالة من القذافي تطلب من الرئيس صالح تبني تسوية موضوع الدعوى القضائية المرفوعة ضده من قبل ضحايا الألغام في اليمن، والتي قامت الأمم المتحدة خلال الأسبوع الماضي بإبلاغ طرابلس رسمياً بفحوى الدعوى المرفوعة وطلبت منها الرد العاجل عليها. كما تناولت الرسالة في جانب منها المطالب التي تقدم بها إلى الأمم المتحدة فريق المحامين المؤلف من (28) محامياً، وفي جانب آخر تناولت موضوع التدخلات الليبية في الأحداث الدائرة في بعض مناطق اليمن، ودعم أطراف سياسية داخلية مناهضة للنظام.وبحسب مصادر "نبا نيوز": فإن الرئيس علي عبد الله صالح اعتبر في اتصال هاتفي مباشر مع الزعيم القذافي القضية المرفوعة بشأن ضحايا الألغام بمثابة قضية حقوقية "قضائية" لا يمكن للحكومة اليمنية التدخل فيها، أو ممارسة ضغوط على أصحابها
القذافي يقول
أوتاوا 1997م اتفاقية وجب إعادة النظر فيها
2007.10.17
اتفاقية أوتاوا 1997م الخاصة بالألغام ؛ اتفاقية مغلوطة ومشوهة ومفخخة يجب إعادة النظر فيها وإلا على الدول التي استعطفت وزجت بنفسها فيها دون ترو أن تنسحب منها . ولذلك مبررات قوية جداً . وسأورد لكم في هذا الحديث الأسباب الجدية المقنعة التي تجعل من يتمعن فيها يقتنع تماماً بأن اتفاقية أوتاوا 1997م، والبروتوكولات ذات الصلة بها هي عبارة عن اتفاق مضلل لم يفهم في البداية . وإذا طبق بالفعل سيؤدي إلى الندامة .. الاتفاقية أخلطت بين ما يجب وبين ما لا يجب. بين الضار والنافع . بين المطلوب ، وبين غير المطلوب. بين المعقول وبين غير المعقول ويقتنع بمراجعتها على ضوء هذا التوضيح بأنه من الضروري إعادة صياغتها أو الانسحاب منها إذا بقيت على ما هي عليه .الشيء المطلوب عرضه . وفي مصلحة البشر . وهو من الواجب الالتزام به في اتفاقية أوتاوا 1997 م

1ـ إزالة الألغام عموماً المضادة للأفراد والآليات والمخلفات المتفجرة التي ما تزال مزروعة رغم زوال الظروف الحربية التي أدت إلى زرعها والتي تشمل قرابة 60 دولة

2 ـ معالجة المصابين وتأهيلهم

3 ـ إصلاح البيئة المتضررة

مالا يمكن قبوله في اتفاقية أوتاوا

1 ـ الإلغاء الكامل لصناعة وزراعة الألغام

2 ـ تدمير المخزون منها

التعليل :-
إذا كنّا نحرص حقاً على سلامة البشرية ، وبيئتها المعيشية يجب القيام بالآتي عملياً وبشجاعة في مجال الأسلحة :-
1 ـ الإلغاء الكامل لصناعة وحيازة أسلحة الدمار الشامل التي لها الأولوية في الإلغاء ، وليس الألغام

2 ـ إلغاء أية أسلحة هجومية

3 ـ تحريم زراعة الألغام في أراضي الغير وإلزام الذي زرعها بنزعها على حسابه وتعويض الذي يتضرر منها

الألغام : ليست أسلحة هجومية . وليست متحركة .ولا تنشرها الريح

اللغم أداة دفاع سلبي ولا يعد حتى من الأسلحة الدفاعية الايجابية

اللغم هو أبسط وأضعف سلاح دفاعي . وآخر وسيلة للدفاع عن الحدود في وجه عدو يريد اجتيازها ، وللدفاع عن الأرض الوطنية تحت أقدام أعداء يريدون احتلالها . وأضعف وسيلة دفاع حتى عن المنزل والمتجر والشارع . والمزرعة. وإذا حرم هذا السلاح الدفاعي البسيط ماذا يبقى في يد طرف مُعتدَى عليه .. وليس له أسلحة هجومية أو دفاعية فعالة ضد عدو قادر على اجتياز الحدود ، واحتلال الأرض

ألا يعني تحريم الألغام هو تحريم حق الدفاع عن حدودك ، وأرضك وبيتك ومزرعتك.. والتسليم بحق العدو أن يتقدم عبر حدودك .. وفي أراضيك بسلام وآمان

إن تحريم الألغام التي هي آخر سلاح ضعيف للدفاع عن الأرض . يعني الحكم على الشعوب الضعيفة بالاستسلام وأن ليس لها من سلاح تدافع به الا إلعصي والفؤوس والسكاكين . هذا ما تعنيه اتفاقية ( أوتاوا ) تماماً تماماً . وبكل شفافية

إن الدول القوية ليست في حاجة للدفاع عن نفسها بالألغام.. إذ إن الألغام وسيلة الدول الضعيفة للدفاع عن نفسها . وهكذا لم يفكر الأقوياء - الذين لا يضمنون أنفسهم من اجتياح أراضي الغير أو تدمير الغير بأسلحة استراتيجية وأسلحة فتاكة ـ لم يفكروا في حالة الضعفاء الذين لا يملكون أسلحة هجومية . وأن ليس في أيديهم إلا الأسلحة الدفاعية . وآخرها اللغم

إن الدول المتضررة من الألغام هي الدول التي تعرضت للعدوان الخارجي .. أو التي نصب الاستعمار عملاء ، ثارت ضدهم شعوبهم بحركات تحرر . أو حركات عميلة تعمل ضد أنظمة وطنية وكلها تصب في تيار الاستعمار والعدوان والتدخل الخارجي ومن هنا يجب تحريم هذا السلوك الشيطاني .. حتى لا نضطر لاستخدام الألغام .. الألغام نتيجة العدوان وليست سبباً للعدوان على الإطلاق

إن اتفاقية ( أوتاوا ) إما أن يعاد النظر فيها أو على الدول التي تسرعت أو استغفلت ،أن تنسحب منها . وذلك متأت في المادة (20) من الاتفاقية ذاتها
شهادة الشيخ عقيل حزام فاضل من كبارمشايخ المناطق الوسطى اليمنية نشرتهاصحيفة الصراحة





بسم الله الرحمن الرحيم

الموقع الإعلامي لحملة البحث عن العدالة المفقودة في اليمن
لضحايا ألغام المنطقة الوسطى

www.yemen-mines.blogspot.com





التاريخ :2007-09-21
الموضوع : رسالة شكر و تقدير

السادة : برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن
السيدة : فيلافيا بانسيري- الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن
العنوان : صنعاء/ اليمن
هاتف : 448605-8, 448688/9, 448674, 448728, 448748
فاكس : 448841
البريد الالكتروني



Registry.ye@undp.org

تحية طيبة و بعد

يسعدنا في الموقع الإعلامي لحملة البحث عن العدالة المفقودة في اليمن أن نتوجه إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن على مساعداته المستمرة للحكومة اليمنية لإزالة الألغام و بقايا الحروب المتفجرة في اليمن و على توقيعه أخيرا للمساعدة في انجاز المرحلة الثالثة من المشروع

لقد كان لهذا الخبر الممتاز أثرا ايجابيا تركه في نفوسنا و في نفوس أهالي الضحايا و اسعد الشعب اليمني كثيرا

إننا نتمنى لعملكم و لبرنامجكم كل التوفيق و التقدم و نتمنى أن تحققوا أهداف برنامجكم العظيم و أن تزيد مجالات التعاون بينكم و بين المجتمع اليمني

إننا ننتهز هذه الفرصة فإننا نناشد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن و حضرتكم أن تتضامنوا معنا في حملتنا من اجل مساعدة أهالي ضحايا الألغام في مطالبهم ضد الرئيس الليبي الذي تسبب شخصيا بحدوث تلك المصائب للشعب اليمني و انتم تعلمون أكثر من غيركم مدى الضرر التي ألحقتها الألغام بسكان المناطق الوسطى. و تعلمون خطورتها و تعلمون بان مثل هذه الأفعال تعتبر انتهاكا فظيعا لحقوق الإنسان لمواطني تلك المناطق

إننا نكرر شكرنا لكم و لعملكم و أنشطتكم فإننا نتمنى كل التوفيق لكم في بلدكم الثاني اليمن و نتمنى لن يتحقق حلمنا المتمثل في استرجاع حقنا المفقود في بلد خال من الألغام و يسعدنا زيارتكم التضامنية لموقعنا الإعلامي


اقبلوا فائق الاحترام و التقدير

الموقع الإعلامي لحملة البحث عن العدالة المفقودة في اليمن
الناطق الرسمي للحملة : المحامي محمد علي علاو



_________________________________________________
الموقع الإعلامي لحملة البحث عن العدالة المفقودة في اليمن :حملة دولية و إقليمية على شبكة الانترنت للتضامن مع أهلي ضحايا الألغام في المناطق الوسطى من الجمهورية اليمنية , تتبنى مقاضاة الرئيس الليبي معمر القذافي أمام المحاكم الدولية و هذا الموقع خاص غير حكومي – غير ربحي يسعى لتحقيق مطالب أهالي الضحايا في نيل حقوقهم من الرئيس الليبي معمر القذافي عبر الوسائل السلمية الدبلوماسية , تمول أنشطته و برامجه ذاتيا





























برنامج الامم المتحدة الانمائي في اليمن يوقع اتفاقية دعم للمرحلة الثالثة من ازالة الالغام و مخلفات الحرب في اليمن

سبتمبر 19 - 2007

وقع السيد باتريك ريباولد- رئيس بعثة المفوضية الأوروبية للأردن واليمن، والسيدة فيلافيا بانسيري- الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن- اليوم الأربعاء على اتفاقية (دعم إزالة آثار الألغام وبقايا الحروب المتفجرة في اليمن- المرحلة الثالثة) التي تحصل اليمن بموجبها على مبلغ (2.000.000) يورو تقدمه المفوضية على مدى سنتين ونصف السنة، وينتهي مع نهاية العام 2009م


وذكر السيد باتريك ريباولد – على هامش مراسيم التوقيع: "نحن في القرن الواحد والعشرين ومن غير المقبول أن يكون معدل ضحايا الألغام السنوي (18) ضحية ومعظم الضحايا هم من الأطفال الذين يعملون في رعي الحيوانات وجلب المياه"، مؤكداً: "أن الاتحاد الأوروبي يقوم بعمل كل ما يمكن لإنهاء هذه الحالة الدرامية في اليمن


ويدعم المشروع جهود الحكومة اليمنية كي تفي بإلتزاماتها بحسب اتفاقية منع الألغام المضادة للأفراد APMBT ، وسيقوم المركز التنفيذي لنزع الألغام بصفته الجهة المنفذة للمشروع بتحديد نشاطاته بحسب الأولويات المتوافقة مع خطة الاستراتيجية الوطنية لنزع الألغام بحيث تؤمن تلك النشاطات بيئة آمنة لسكان الجمهورية اليمنية واستصلاحا سريعا الأراضي زراعية وبيئية ملائمة للحيوانات الداجنة وللبنية التحتية كذلك، كما ستشمل نشاطات المشروع على تحقيق النمو الاقتصادي في كافة أنحاء البلاد


من جانبها قالت السيدة فيلافيا بانسيري: "أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قام بدعم برنامج نزع الألغام في اليمن بالتعاون مع عدد من الشركاء منذ عام 1999م ومنذ ذلك الوقت تطورت القدرات المحلية لهذا البرنامج بشكل ملحوظ"، مشيرة إلى أنه "خلال المرحلة الثالثة سيعتمد البرنامج على الخبرات والإنجازات التي تحققت في المراحل السابقة من اجل تحويله إلى برنامج وطني بشكل كامل في المستقبل










القذافي يبحث عن تسويات رئاسية يمنية لإغلاق ملفات الألغام والتآمر
الثلاثاء, 18-سبتمبر-2007
نبأ نيوز- خاص -
أكدت مصادر سياسية رفيعة لـ"نبأ نيوز" أن الزعيم معمر القذافي طلب من الرئيس علي عبد الله صالح اليوم الثلاثاء تبني تسوية موضوع الدعوى القضائية المرفوعة ضده من قبل ضحايا الألغام في اليمن، والتي قامت الأمم المتحدة خلال الأسبوع الماضي بإبلاغ طرابلس رسمياً بفحوى الدعوى المرفوعة وطلبت منها الرد العاجل عليها. وكشفت المصادر: أن الرسالة التي حملها مبعوث العقيد معمر القذافي احمد قذاف الدم اليوم إلى الرئيس صالح تناولت في جانب منها
المطالب التي تقدم بها إلى الأمم المتحدة فريق المحامين المؤلف من (28) محامياً، وفي جانب آخر تناولت موضوع التدخلات الليبية في الأحداث الدائرة في بعض مناطق اليمن، ودعم أطراف سياسية داخلية مناهضة للنظام.وبحسب المصادر ذاتها: فإن الرئيس علي عبد الله صالح اعتبر في اتصال هاتفي مباشر مع الزعيم القذافي القضية المرفوعة بشأن ضحايا الألغام بمثابة قضية حقوقية "قضائية" لا يمكن للحكومة اليمنية التدخل فيها، أو ممارسة ضغوط على أصحابها.وتؤكد المصادر أن التحرك الليبي جاء على خلفية مخاوف من سعي أطراف دولية إلى "تدويل القضية"، وتصعيدها خاصة بعد أن قامت الأمم المتحدة عبر المفوضية العليا لحقوق الإنسان بجنيف بإبلاغ النظام الليبي رسمياً بالدعوى المرفوعة ضده بتاريخ 17/8/2007م، وأخرى مرفوعة بتاريخ 1/9/2007م عبر مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، وتبني منظمات دولية مثل مؤسسة "بيل كلينتون" لحقوق الإنسان، ومؤسسة "غاندي" ومنظمات أخرى موقفاً مناصراً لحقوق ضحايا الألغام، بعد أن قدمت لجنة المحامين برئاسة المحامي محمد علي علاو بشهادات، وأدلة، ووثائق تدين العميد القذافي بالوقوف وراء زرع أو تمويل زرع مساحة تزيد عن 200 ألف كلم مربع من الأراضي اليمنية بالألغام المضادة للأفراد، والتي ذهب ضحيتها نحو (50) ألف ضحية لحد الآن- 96% منهم من الأطفال.وكان ضحايا الألغام رفعوا رسالة خطية إلى الرئيس علي عبد الله صالح يوم 13/9/2007م يطالبونه فيها بالتدخل- بصفته ولي الأمر- لدى الزعيم الليبي معمر القذافي، وإقناعه بضرورة عمل تسوية مع أهالي الضحايا، والمعاقين.وتضمنت الرسالة- التي رفعتها لرئيس الجمهورية "حملة البحث عن الحقيقة المفقودة" برئاسة المحامي محمد علي علاو إلى جانب منظمات أخرى- تحديد مطالب الضحايا بأربع نقاط هي: تعويض أهالي الضحايا تعويضا عادلا، تعويض أهالي المصابين و التكفل بتامين العلاج المناسب لهم، ومساعدة الحكومة اليمنية في عملية نزع الألغام من المناطق التي تسبب بزرع الألغام فيها، وتقديم اعتذار رسمي للشعب اليمني عما اقترفه بحقه من ظلم وتعدي.هذا وقد تبادل الزعيمان الليبي واليمني أكثر من أربع اتصالات خلال أقل من أسبوعين كان آخرها يوم أمس الاثنين، أعقبتها رسالة خطية سلمها للرئيس صالح اليوم مبعوث القذافي احمد قذاف الدم، والتي تؤكد مصادر "نبأ نيوز" أنها تتضمن موضوع اتهامات يمنية موجهة إلى النظام الليبي تؤكد تورطه في أحداث الجنوب اليمني، وقيام جهات دبلوماسية ليبية باتصالات مباشرة مع بعض الشخصيات التي تصفها صنعاء بـ"خارجة عن القانون"، في إطار ما يعتقد أن ليبيا تعد أحد الأطراف الخارجية الممولة لأحداث الشغب في المناطق الجنوبية.هذا ولم يكشف بعد فيما إذا كان الرئيس صالح قد أعطى الضوء الأخضر إلى ليبيا بشأن تسويات معينة مع ضحايا الألغام أم ما زالت المباحثات مفتوح



في اول رد ليبي رسمي و لكنه وللاسف سلبي جدا


18- سبتمبر 2007
ليبيا تحاول بلبلة الراي و خلق انقسام بين سكان المناطق الوسطى في اليمن

الشعب اليمني مطالب بالوعي و الحذر من هذه الفتنة

الحكومة اليمنية مطالبة بالرد على التدخل الليبي السافر في الشوؤن الداخلية لليمن


عدد من القيادات الميدانية للجبهات التخريبية التي نشطت في سبعينيات وثمانينيات القرن المنصرم في المناطق الوسطى من شطري اليمن التقوا مطلع الاسبوع الحالي/ 14-سبتمبر الحالي مع دبلوماسي ليبي بصنعاء , واثمر الاجتماع عن الاعداد لملتقى مشبوه باسم المتضررين من الصراع السياسي من ابناء المناطق الوسطى وذلك للمطالبة بتعويضات لأسر السجناء والمبعدين على خلفية ذلك الصراع السياسي بين شطري اليمن حينها وسيطالب المتضررون بتسوية أوضاعهم الإدارية والوظيفية على غرار ما هو حاصل من مطالبات اليوم في المحافظات الجنوبية والشرقية



الموقع الاعلامي يرسل مناشدة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح يناشده بضرورة التدخل لاجل القضية



بسم الله الرحمن الرحيم


الموقع الإعلامي لحملة العدالة المفقودة في اليمن


موقع إعلامي خاص لنشر معاناة أهالي ضحايا ألغام المنطقة الوسطى من الجمهورية اليمنية

www.yemen-mines.blogspot.com




التاريخ: 2007-09-17


الموضوع : مناشدة
فخامة رئيس الجمهورية اليمنية المحترم


السيد الرئيس : علي عبدا لله صالح

الموقع الالكتروني

www.presidentsaleh.gov.ye

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


كل عام و انتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك


فانه لمن دواعي سرورنا أن نرسل إلى سيادتكم مناشدتنا و مطالبنا نحن في الموقع الإعلامي الخاص بنشر معاناة مطالب أهالي ضحايا ألغام المنطقة الوسطى / اليمن و نحن على مشارف استقبال شهر رمضان المبارك أعاده الله عليكم و على الأمتين العربية الإسلامية عموما و على الشعب اليمني خصوصا باليمن و البركات

نتقدم إلى سيادتكم بمناشدة خاصة باسم حملة البحث عن العدالة المفقودة في اليمن و بالنيابة عن أهالي ضحايا ألغام المنطقة الوسطى من يمننا الغالي على قلوبنا برجاء و أمل و مناشدة بضرورة التدخل بصفتكم و وظيفتكم الرسمية كرئيس للجمهورية اليمنية و كراعي لمصالح و أمور الشعب اليمني و مساعدتنا في حملتنا بما يكفل تبني الحكومة اليمنية لقضية ألغام المنطقة الوسطى ضد الرئيس الليبي معمر ألقذافي و لنا في قول رسول الله أسوة حسنة عندما قال : كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته

سيادة الرئيس

إن مصلحة الشعب اليمني مغلبة على مصالح العلاقات الدبلوماسية على العموم, و على أي مصلحة خاصة إن وجدت مع الرئيس الليبي السيد معمر ألقذافي

تعلمون مسبقا خلفية قضيتنا الإنسانية و كيف كانت أثارها و نتائجها و التي ما يزال جزء من شعبنا يعاني منها لغاية اليوم فالسيد الرئيس الليبي معمر ألقذافي كان قد

قدم إلى اليمن بدون دعوة من الشعب اليمني ليزرع بذور الفتنة و الحرب و التفرقة بين الشعب الواحد

ساهم و ساعد بتمويل زرع أكثر من 12 مليون لغم في أراضينا ليقتل الإنسان و الحيوان و الزرع و الاقتصاد و ليزرع الخوف و القلق بين سكان منطقتنا الوسطى الغالية علينا

تعلمون بان هذا التصرف لا يعتبر من السلوك الإنساني الجيد و هو مخالف لاتفاقية جنيف و للأعراف الدولية

تعلمون بأنه لا يحق له شرعا و لا قانونا و عرفا أن يتدخل بشؤون دولة أخرى و أن كانت عربية أو إسلامية و ما بالكم إن كان هذا التدخل سلبيا

لقد خسر شعبنا العظيم آلافا من الأرواح و الآلاف من المصابين بينهم ألاف ممن بترت لهم ساق او ساقين

تعلمون بما لا يخفى عليكم مدى تورط الرئيس الليبي بالعديد من انتهاكات حقوق الإنسان حتى ضد أبناء جلدته و هذا لن يعظم عليه انتهاك حقوق من هم ليسوا بأبناء جلدته و بالتالي فان تدخله المباشر بتمويل زرع الألغام و ما ينتج عنه من التسبب بقتل الآلاف من الأبرياء لا يحرك ساكنا لديه و للأسف

قمنا بإرسال مناشدة لسيادة الرئيس الليبي معمر ألقذافي نناشده بالنيابة عن أهالي ضحايا ألغام المنطقة الوسطى باليمن بضرورة عمل تسوية ترتكز على المطالب التالية


تعويض أهالي الضحايا تعويضا عادلا
تعويض أهالي المصابين و التكفل بتامين العلاج المناسب لهم
مساعدة الحكومة اليمنية في عملية نزع الألغام من المناطق التي تسبب بزرع الألغام فيها
تقديم اعتذار رسمي للشعب اليمني عما اقترفه بحقه من ظلم و تعدي


و لكن الرئيس الليبي لم يعر مناشدتنا أي اهتمام كعادته في إهمال أي مطالب إنسانية . و هذا لم يمنعنا من التقدم بشكوى رسمية ضده أمام مجلس حقوق الإنسان / جنيف . في الرابع و العشرون من أغسطس الماضي . استنادا للقرار 1503 الصادر من قبل الأمم المتحدة و الذي يكفل لنا كأفراد و مؤسسات و منظمات غير حكومية بالتشاكي و التقاضي ضد الحكومات

إننا إذ نتقدم إلى سيادتكم بمناشدتنا في هذه الأيام المباركة فإننا نذكر أنفسنا بضرورة تغليب المصلحة الوطنية أولا و بضرورة تبني نهج العدالة و هذا ما سعينا إليه منذ اليوم الأول لانطلاق حملتنا الدولية التي تكاتفت حولنا الأصوات المؤيدة لحملتنا و الداعمة و المتضامنة لحق الشعب اليمني المسلوب بغير إرادته

سيادة الرئيس

إن الشعب الليبي العظيم غير مقصود نهائيا بأي شكل مباشر أو غير مباشر بقضيتنا ضد الرئيس الليبي معمر ألقذافي و نكن له كل الاحترام و التقدير لتاريخه و انتماءه العربي المشرف و نعلم مسبقا كما يعلم اغلب الشعب الليبي العظيم بأنه غير معني لا من قريب و لا من بعيد بقضيتنا و لقد لقينا تعاطفا شعبيا كبيرا من إخواننا الليبيين سواء في الداخل أو في الخارج

إن المطالبة بالحق المسلوب لهو حق شرعي كفلته الأديان و حثت عليه و كفلته القوانين و الأعراف الدولية و الإقليمية و الوطنية و لقد استندت حملتنا على هذا الأساس في انطلاقتها و في مطالبها و نحن لسنا أصحاب دعوات التفرقة و لا دعوات القطيعة و إنما نحن أصحاب دعوات الحق

لقد استندنا في مطالبنا في دعوانا على مجموعة كبيرة من الإثباتات القانونية و الشرعية التي تؤكد تورط الرئيس الليبي السيد معمر ألقذافي في شؤون الشعب اليمني و تمويله زرع ألغام القتل و التفرقة بين شعبنا الواحد و تمتلئ إثباتاتنا بالكثير من الشهادات الحية و الاعترافات من قبل مسئولين عن التورط المذكور للرئيس الليبي في هذه القضية و مما نتأسف عليه فان إثباتاتنا تمتلئ بالكثير من التقارير و الشهادات الطبية للمصابين

سيادة الرئيس

لقد عهدتاكم بتحملكم لمسؤوليات و الأمانة منذ أمد بعيد و قدتم الشعب اليمين نحو بناء دولته الحاضرة و ترسيخ مبادئ العدالة المساواة بين أبناء الشعب اليمني و لم تفرقوا و لم تميزوا بين يمني مقيم بالشمال و يمني مقيم بالجنوب و هذا من مآثر القادة و فضائلهم الحميدة و عهدتاكم إنسان عربي من بيئة عربية أصيلة تستجيب لنداء المظلوم و تردع الظلم أينما كان و من أينما شخص أتى و هذا ما نتأمله من سيادتكم بعون الله و توفيقه

سيادة الرئيس

إننا إذ نتأمل سماعكم لمناشدتنا فإننا نجدد مطالبتنا التي نأمل أن تتبناها حكومتكم الموقرة و هي

تقديم الرئيس الليبي اعتذار رسمي للشعب اليمني عن تورطه في تمويل زراعة الألغام في المناطق الوسطى

تقديم تعويض عادل لأهالي الضحايا الذين لاقوا حتفهم و تعويض المصابين الذين تضرروا من الإعاقة

مساعدة الحكومة اليمنية في عملية نزع الألغام

تقديم خرائط الألغام – إن وجدت


إننا و كما علمتمونا و علمنا إياه ديننا الحنيف و روتنا عروبتنا الأصيلة و أيدتنا به القوانين و الأعراف الدولية فإننا لن نكل و لن نمل و لن نسكت عن حقنا المشروع في الدفاع عن شعبنا العظيم و عن حقه المسلوب ما حيينا و انه لشرف عظيم لنا كعرب و يمنين أن نشارككم المسؤولية في الدفاع عن كرامتنا و حقنا

نشكر لكم سيادة الرئيس إتاحة الفرصة لنا نحن في الموقع الإعلامي للبحث عن العدالة المفقودة في اليمن بإرسال مناشدتنا لسيادتكم . أملين لسيادتكم التوفيق و الصحة و العافية


و كل عام و سيادتكم و شعبنا العظيم و امتنا الإسلامية بألف خير

تقبلوا فائق الاحترام و التقدير


عن الموقع الإعلامي لحملة البحث عن الحقيقة المفقودة في اليمن و بالنيابة عن أهالي ضحايا ألغام المنطقة الوسطى
الناطق الرسمي / المحامي محمد علي علاو - اليمن
رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان و الهجرة / معونة – اليمن
صحيفة الصراحة – اليمن
منظمة غاندي لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا


شهادة الشيخ سنان العجي عضو البرلمان اليمني رئيس اللجنة الدستورية والقانونية بالبرلمان اليمني



اضغط على الصورة لتكبيرها





بيان لمشايخ اليمن يتبرؤن فيه من مجلس الاحمريتهمون ليبيا بالتامر على الشع

اضغط على الصورة لتكبيرها






السيد طارق الشامي يوجه الاتهام لليبيا في قضية الغام المناطق الوسطى من اليمن


اضغط على الصورة لتكبيرها






اعتصام تضامني لضحايا الالغام في اليمن امام مكتب المم المتحدة بصنعاء



1 -سبتمر 2007


نفذ اهلي ضحايا الالغام و المتضريين في اليمن الى جانب هيئة الدفاع عن ضحايا الالغام برئاسة المحامي محمد علي علاو و برعاية صحيفة الصراحة اليمنية اعتصاما اليوم امام مبنى الامم المتحدة في صنعاء و تم تسليم ممثل المكتب رسالة احتجاج و مناشدة للامم المتحدة و مفوضية مجلس حقوق الانسان بضرورة الاسراع في اجراء التحقيق الرسمي و النظر في الشكوى التي قدمت لمجلس حقوق الانسان في 25 اغسطس الماضي


و لقد شارك في هذا الاعتصام التضامني هيئة الدفاع و عددا كبيرا من الشيوخ و المسؤولين اليمنين و تم خلال الاعتصام رفع شعارات منددة بالانتهاك الحاصل لمناطق اليمن الوسطى و صورا لضحايا الالغام تبرز حجم الماساة

و التالي بيان مقتضب من السيد محمد علي علاو / الناطق الرسمي للحملة عن مجريات الاعتصام


السلام عليكم انا خارج للتو من مبنى الامم المتحدة بصنعاءالحمدلله.... نفذنا الاعتصام وبصعوبة بالغة حيث منعت السلطات معظم وسائل الاعلام من الوصول الى مقر الاعتصام عدى وكالة رويتر و القدس العربي وعدد من الاعلاميين والمواقع الاخبارية ومن الزملاء المحامين والمحاميات والضحايا والمشايخ والشخص



ولقد رفع المعتصمين والضحايا لافتات تضامن وتاييد للقضية وذلك في لافتات كبييرة وبها صور القذافي وتم قراءة الرسائل وقد حدث مشادات كلامية بسيطة مع قوات الامن اليمنية التي طوقت المكان وحاولت منعنا منذ البداية من الصباح الباكر واعلانها امس رسميا منع الاعتصامات الاباذن مسبق منها ولكن الحمد لله تجاوزنا هده المشاكل واقمنا الاعتصام كامر واقع وبدون ترخيص واجبرنا ممثل الامم المتحدة بصنعاء للنزول الينا واستلام رسالة الاعتصام للامين العام للامم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الانسان تضامنا مع شكوانا المرفوعة عن طريق منظمة غاندي لحقوق الانسان, وقد وعد ممثل الامم المتحدة بعد استلامه الرسائل بارسالها فورا بعد ان شاهد ماساة الضحايا والمشادات مع الامن اليمني الذي حاول جاهدا منعنا من اقامة الاعتصام بكل الوسائل ولم يستطع


كل الاحوال اوصلنا رسالتنا في هذا اليوم الفاتح من سبتمبر العظيم للعالم اجمع هذا ما حصل اليوم وانشاء الله نحرك بذلك المياه الراكدة

علما ان الفعالية تمت برعاية من صحيفة الصراحة



رسالة رسمية لرئيس الجماهيرية الليبية الاشتراكية العظمى, السيد معمر القذافي يناشدونه بضرورة الاسراعمل تسوية قانونية مع وكلاء الدفاع



رسالة / اخطار قانوني للرئيس الليبي معمر القذافي


بسم الله الرحمن الرحيم
منظمة غاندي لحقوق الإنسان
في الشرق الأوسط شمال إفريقيا

شبكة حقوقية الكترونية , أهلية غير حكومية – غير ربحية


www.ghrorg.jeeran.com موقع حملة العدالة المفقودة في اليمن
info_ghr_org@yahoo.com www.yemen-mines.blogspot.com

__________________________________________________________________




التاريخ : 1 سبتمبر/ أيلول 2007

الموضوع : إخطار قانوني


فخامة الرئيس : معمر القذافي المحترم
رئيس الجماهيرية الليبية الاشتراكية العظمى

العنوان: الجماهيرية الليبية الاشتراكية العظمى
الموقع الالكتروني : www.algathafi.org
البريد الالكتروني :
info@algathafi.org



تحية طيبة بعد

نحن الموقعون أدناه يؤسف إبلاغكم بأننا تقدمنا بشكوى رسمية بحقكم و بصفتكم الرسمية و الوظيفية إلى مجلس حقوق الإنسان / جنيف . في الرابع و العشرين من أغسطس / أب الماضي . 2007


إننا نتقدم إلى شخصكم الكريم بمناشدة و أمل حقيقيين بضرورة إجراء تسوية قانونييه مع أهالي المتضررين تتضمن إنصافهم بالتعويض العادل و العمل على إزالة الألغام الأرضية التي قمتم بدعم و تمويل زرعها في المناطق الوسطى من الجمهورية اليمنية في العام

إن الشكوى الرسمية التي تم تقديمه إلى مجلس حقوق الإنسان تسمح لنا كهيئات و إفراد إن نتقدم بالشكوى كون دولتكم قد وقعت على العهدان الدوليان الخاصان بحماية الحقوق المدنية و السياسية و الاجتماعية و الثقافية

و لقد تم تدعيم الشكوى بإثباتات و أدلة قانونييه و مادية قوية و شهادات رسمية موثقة تثبت ضلوعكم المباشر في عملية زرع الألغام في المناطق المذكورة

السيد الرئيس :
نعلم يقينا بأنكم تشعرون بالأسى حيال تعرض أكثر من خمسون إلف يمني لإضرار مختلفة بسبب الألغام المزروعة و إن هذا العدد قابل للازدياد ما لم تعملون على إزالتها بالتعاون مع الحكومة اليمنية

كما نعلم يقينا بان إجراءات التقاضي ستؤثر بالسلب على مكانة و سمعة الدولة و شخصكم الكريم إقليميا و دوليا

و لهذا السبب فإننا نلتمس منكم الرجاء بضرورة الإسراع في عمل التسوية القانونية المقررة على أساس

ضرورة التعويض العاجل و العادل لأسر الضحايا و المتضررين
ضرورة التعويض العاجل و العادل للمتضررين ( اقتصاديا ) من أصحاب الأراضي
ضرورة التعاون مع الحكومة اليمنية للإسراع في نزع الألغام في المناطق الوسطى

سيادة الرئيس المحترم
إننا على علم يقين بمدى حكمتكم و حرصكم الشديدين على احترام حقوق الإنسان و ندرك يقينا مدى علمكم بعواقب القضية و أثارها في المستقبل لجميع الأطراف

أملين بسماع رد سريع من فخامتكم

الموقعون
1. منظمة غاندي لحقوق الإنسان
2. رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان / اليمن
3. مكتب علاو للمحاماة الاستشارات القانونية / اليمن
4. هيئة الدفاع / المحامين اليمنيين .

بالنيابة عن

1750 من اسر و ضحايا الألغام




تقبلوا فائق الاحترام و التقدير
الأول من سبتمبر من عام 2007-09-01








روابط اعلامية للقضية / الشكوى







































روابط اعلامية للقضية / تحقيقات صحفية



اضغط على الصور لتكبيرها












اضغط على الصورة لتكبيرها




اضغط على الصورة لتكبيرها

خريطة و انواع الالغام المزروعة في المناطق الوسطى







































































































اضغط على الصورة لتكبيرها



اضغط على الصورة لتكبيرها


حقول الموت في اليمن


برنامج خاص من اعداد و تقديم قناة الجزيرة الفضائية



أحمد الشلفي: عذابات أروى أكبر من أن تُنسى لأن مساحات الألم تكبر معنا أحيانا، ترافقنا كظلنا قبل أن يأتي الحلم فيقتلع جذورها، في السابعة من عمرها فقدت أروى ساقيها إثر انفجار لغم في قريتها في الضالع جنوب اليمن، تحاول أروى الاستمرار في الحياة، كل ما يهمها أن تواصل حياتها بشكل طبيعي وهي تواجه آلام الإعاقة، عشرة أعوام مرت ولم تنس أروى قدميها، بعد الحادثة بوقت قصير صُور فيلم وثائقي عن ضحايا الألغام وهذا ما تمنته أروى



مأساة ضحايا الألغام في اليمن



أروى علي سعيد - من ضحايا الألغام: أنا سرحت وأنا مريضة وبعد ما سرحت طلعت الجبل بعدها طلعت لأجيب قلوع بعد ما طلعت الجبل لفوق للظهر ونزلت الساعة واحدة وبعدها قرح هذا اللغم



المحاور: وأنت نازلة قرح اللغم؟



أروى علي سعيد: وبعدين أسعفوني، أتمنى أن يصبح معي رجلي وأمشي


















أحمد الشلفي: لكنها غادرت قريتها بدون قدمين للبحث عن مكان جديد ومستقبل آمن، تبلغ من العمر الآن سبعة عشر عاما وتعيش داخل جمعية الناجين من الألغام التي تأسست في العام 2004، تواصل تعليمها، تجيد العمل على الكمبيوتر وتشارك في الدورات المهنية التي تقيمها الجمعية لتدريب المعاقين والمعاقات وتعمل كسكرتيرة إدارية هناك، الهم الأول لأروى وصديقاتها أن يتمكن الناجون من الألغام من ممارسة حياتهم والعيش بأمان وتوفير فرص عمل للاعتماد على أنفسهم



أروى علي سعيد: الحمد لله أنا لما طلعت هنا طبعا بمساعدة الأستاذ صالح ساعدني هنا ووظفني هنا سكرتيرة في المكتب.. يعني إذا جاب لي شغلة ثانية ما أعرفش.. فطرحني هنا في الإدارة عشان يعني أقدر أخطي هنا وهنا والحمد لله تمام



أحمد الشلفي: طب عندك طموحات أنتي إلى الآن.. أنتي عندك طموحات بدك تحقيقيها بحياتك؟



أروى علي سعيد: إن شاء الله
أحمد الشلفي: حدثيني



أروى علي سعيد: أكمل دراستي وبعدين




أحمد الشلفي: بتدرسي أنت الآن؟ بأيش تدرسي؟




أروى علي سعيد: بخامس ابتدائي




أحمد الشلفي: وأهلك.. بالنسبة لأهلك؟




أروى علي سعيد: أهلي الحمد لله مرتاحين وبالنسبة يعني أنا يعاملوني تمام، معاملتهم كويسة، بصراحة كلهم الأهل والحمد لله




أحمد الشلفي: كيف تشوفي نظرة المجتمع لك؟ يعني كويسة ولا؟




أروى علي سعيد: كويسة



أحمد الشلفي: أيش تحسي من الناس؟



أروى علي سعيد: بصراحة تمام ناحيتي



أحمد الشلفي: طيب الآن أنت في هذه الجمعية.. يعني في عندك أيش تحسون تجاه بعض وأنتم جالسين هنا في هذه الجمعية؟
أروى علي سعيد: والله أحس يعني زي ما نحن متعارفين من زمان وكده زي الأخوة جالسين مع بعض نتسلى، إحنا يعني كنا بالبلد ما بنتسلى مع حد كل واحد يولي.. والحمد لله يعني تمام هنا في أمل أن الواحد يستعيد حياته من جديد



أحمد الشلفي: في هذه الأرض المسكونة بالموت والخطر تعرض الكثيرون مثل أروى لحوادث انفجار سببها الألغام المزروعة، تحت هذه الجبال والطرق الوعرة والمساحات الشاسعة تنام الآلاف من الألغام المضادة للأفراد التي كانت سببا في قتل وإعاقة الآلاف أيضا، إنها بالنسبة للسكان المجاورين أشبه بحلم مزعج، لطالما كانت طريقا مر منه الكثيرون ولم يعودوا إلا على نعوش الموت، الأرض المنسية هذه دارت فيها العديد من الصراعات المسلحة في فترة الستينيات وحتى التسعينيات حيث شهدت الحرب بين الملكيين والجمهوريين شمال اليمن وفي فترة الاستقلال من الاستعمار البريطاني جنوب اليمن والصراع الحدودي بين الشطرين ثم الحرب الأخيرة صيف 1994 وهو ما أدى إلى زرع مئات الآلاف من الألغام المضادة للأفراد في خمسمائة واثنتين وتسعين منطقة يمنية في جميع المحافظات عدا المحويت التي أعلن خلوها من الألغام، ساهمت دول كثيرة في مد الأطراف المتنازعة بالألغام، ذهب المحاربون بصراعاتهم القديمة وبقيت ألغامهم هاجسا مرعبا



فضل غرامه- مدير فرع المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام: في عام 1968 بقيام الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر تكالبت عليها قوى معادية كثيرة وبالتالي هذا النزاع والصراع المسلح أدى إلى مخلفات خطرة وكثيرة انتشرت في المناطق الشمالية والشمالية الغربية وفي عام 1979 - 1983 كانت هناك صراعات شطرية سابقة ومخلفات كثيرة أدت إلى إفراز هذا النطاق الواسع في المنطقة اليمنية الوسطى بالألغام والقذائف والمخلفات، في صيف 1994 أهم المحافظات المتأثرة هي عدن وضواحيها وحضرموت



أحمد الشلفي: الضحايا يقدرون بنحو ستة آلاف شخص، معظم الأسر في المناطق المزروعة بالألغام شهدت على الأقل إصابة واحد من أبنائها، بعضهم فارق الحياة وآخرون حرمتهم الألغام أطرافهم أو تعرضوا لتشوهات في مناطق مختلفة من أجسادهم وعلى الرغم من أن العديد من الضحايا سقطوا في الفترة نفسها إلا أن هذه المناطق ما زالت تشهد إصابات أخرى



منصور العزي - مدير البرنامج الوطني لمكافحة الألغام: كان لابد أولاً تحديد مشكلة حجم الألغام على مستوى الجمهورية اليمنية وتم ذلك من خلال تنفيذ المسح الشامل للجمهورية عام 1999 - 2000 الذي أفرز 598 منطقة متأثرة بالألغام في 95 مديرية من مديريات الجمهورية بمساحة إجمالية 923 مليون متر مربع، أفرز أيضاً 1075 ضحية حتى مايو عام 2000، تم تقسيم ال598 منطقة وتم ترتيبها من حيث أولوية العمل وتأثيرها على المواطنين في الجمهورية اليمنية، أفرزت ال598 أربعة عشر منطقة عالية التأثير والتي كانت تفرز شهرياً 27 ضحية من ضحايا الألغام بالجمهورية اليمنية و84 منطقة متوسطة و294 منخفضة، تم التعامل وبناء الإستراتيجية الوطنية عام 2000 و2004 للتعامل في إنهاء مشكلة الألغام في ال14 منطقة و50% من المناطق المنخفضة اللي هي 84 وبالفعل نجح البرنامج في تخفيض عدد الضحايا من 27 ضحية في الشهر إلى أربعة ضحايا شهرياً وهذه نسبة جداً كبيرة، كما صدعنا في حصر المناطق المزروعة بالألغام وتم تنفيذ المسوحات الفنية أو المسح الثاني واستطعنا أن ننجز خلال الخمس سنوات العمل الماضية بمساحة إجمالية 315 مليون متر مربع.. هذه المناطق مُسحت وطُهرت وسُلمت إلى السلطات المحلية في الجمهورية اليمنية، البرنامج كان بيعمل في 12 محافظة في نفس الوقت




أحمد الشلفي: منطقة دمت بمحافظة الضالع، تعد هذه المنطقة والمناطق المجاورة لها الأكثر تضرراً بسبب قربها من المناطق الشطرية، تحاصر الألغام مساحات واسعة فيها وتنتشر قرب آبار المياه والحقول الزراعية والطريق العام وهذا ما يجعل السكان يتركون الأراضي الزراعية ولا يستغلونها خوفاً من مخاطر الألغام وهو ما أدى إلى سقوط العشرات من الضحايا، ما عليك سوى أن تلقي السؤال.. فالذاكرة مليئة بصور المرارة، وحدها الأحزان لا تُنسى بالتقادم، عشرت الأطفال يتعرضون للموت والإعاقة الدائمة حتى اليوم، في رحلة العودة من المدرسة انفجر لغم بفواز الذي يبلغ من العمر 12 عاماً، ما زال يعاني آثار إصابة في بطنه تكبر آلامها معه، هناك الكثير من الأشخاص لقوا مصرعهم بسبب انفجار ألغام بهم في مكان ناء مما جعلهم يفارقون الحياة قبل وصول الإسعاف إليهم



فايز محسن أحمد - أحد ضحايا الألغام في دمت الضالع: من بيت الحيدري أنا



أحمد الشلفي: بيت الحيدري.. قبل كم اللغم تعورت؟




فايز محسن أحمد: قبل.. ما أدري كم، يجئ ثلاث سنوات وأكثر




أحمد الشلفي: ثلاث سنوات؟






فايز محسن أحمد: أه




أحمد الشلفي: لما كان عندك 12؟




فايز محسن أحمد: أه




أحمد الشلفي: أيوه.. كيف حصل؟





فايز محسن أحمد: طلعنا والدنيا كانت صبح نلعب في وسط القرية.. قرح، بعدها.. بعد ما قرح قلت لا شيء.. لكنه جرحني، بس دقيقتين وحملوني للبيت وبعدين يقولوا لي إيش فيك؟




أحمد الشلفي: إيش برجليك؟



فايز محسن أحمد: ألم شديد.. ألم حاد وبعدها قالوا لي في شيء في بطنك؟ قلت لا، بس بعدها سمعوني جارحة.. أنا جارحة فجاؤوا وعرفوا وصرنا على المستشفى في الجبوب وجابوا بالشظية.. خرجوها وبعدها بعد ما خرجوها فعلوا العملية وواحد أمن خاف بين باب البيت.. بين ما صرنا


أحمد الشلفي: آه عندك شظية داخل بطنك


فايز محسن أحمد: آه





أحمد الشلفي: بين الطفل الصغير وهذا الثمانيني الذي فقد ساقه زمنان مختلفان جمعهما قدر واحد، لكن العم علي يحاول التعايش مع وضعه منذ أكثر من ثلاثين عاما مضت في منطقة الحيدري بدمت، لم يغير صباحه اليومي فهو يعمل في رعي الأغنام التي يعتاش منها ويعود آخر النهار متحدياً الإعاقة ومخاوف الألغام



علي محمد مسعد - من ضحايا الألغام: في هناك كان ألغام وجاءت لجنة من قبلكم فتشت وبالذات شهرين هنا تفتش وسنة والمكان هنا يتفتش إلى الآن أومال ليش أمشي وأنا خائف أقول لك.. خائف موت؟ بس إذا على الطريق لأن أنا عارف الطريق اللي ماشي بها وبأمشي ولما يكون في مشبوهات ما لازم من ده.. ها هي



أحمد الشلفي: كان في بالقرية هنا ناس تعرضوا لنفس الحادث حقا؟



علي محمد مسعد: آنا هنا وبس وفي واحد بالوادي أصبته قذيفة هنا بالجبل هذا، وضاح ما هو مات في التبة هذه وامرأة محمد ناصر وعمه



أحمد الشلفي: والآن الآن بهذه الأيام في يحصل.. يعني غير الأشهر هذه يحصل بعض



علي محمد مسعد [مقاطعاً]: الألغام



علي محمد مسعد: ما عادش.. من ها الحين.. من اليوم اللجنة جاءت ما عادش




أحمد الشلفي: اليوم يقف العم علي على أطلال المرارة محاولا التشبث بالحياة بساق واحدة. رحلت الحروب لكنها خلفت ورائها إرثا ثقيلا، حقول من الألغام لا يستطيع أحد تجاهلها، لكن الناس هنا تعودوا عليها أو يحاولون ذلك قبل أن تنفجر فتذكر بنفسها مرة أخرى، بعينين ويدين كان يوسف يواصل حلمه في أن يصبح طيارا، لكنهم اخبروه بعد فقدانه عينا ويدا وإصابته في مناطق أخرى من جسده بأن إعاقته لا تسمح بتحقيق هذا الحلم
يوسف ثابت هيثم - من ضحايا الألغام: أنا كنت سليم، أنا عندي جهاز كذا عابر في الأول بيلعبون هذا اللغم وأنا جاي أجري وأجري وسقطت به وينفجر فوق ويعور وجهي يعور يدي، قالوا أنا عشان طيار قالوا لي ما يقعش وأنت إنك معور ما يقعش.. ما يقعش طيار وأنا قلت خلاص يا ستي أنا بأكبر بكرة إن شاء الله بأشتغل



أحمد الشلفي: عندما كان في الخامسة من العمر تسبب انفجار لغم في فقدان هذين الطفلين القدرة على السمع والنطق، كبارا وصغارا يعشوا ضحايا الألغام القصة ذاتها، إلا أن صورة الألم لدى الكبار تبدو أكثر وضوحا



محمد أحمد - من ضحايا الألغام: أنا بأمشي وسط المزرعة وأنا داعس عندي مزرعة قات، رايح على غيط القات وأنا داعس عليه ما شعرت يعني، بعد كده أرفع رجلي وأنا لم أشعر يعني بشيء تحتي، فأنا أرفع رجلي ولم أشعر يعني إلا بالانفجار، عندما حصل الانفجار ضاع يعني حسي، أنا لم أسمع الانفجار إلا خيال، فلم أشعر في دقائق إلا وأنا في وسط الحفرة والأوضاع أقل.. الدخان اللي ألحقه اللغم في الجو وإذا جاؤوا الجماعة أنقذوني ورجلي مقطوعة الشمال وثانيا كل جسمي يعني مجروح من الانفجار



المؤسسات المدنية ورعاية ضحايا الألغام



أحمد الشلفي: إرادة الحياة تقف خلف سبأ التي تحاول التحليق بجناحين لتحمل معها قدرة الإنسان على الإبداع، بكثير من الثقة بالنفس تقول سبأ لا داعي للحزن



سبأ الجرادي - أمين عام جمعية الناجين: عشت يتيمة.. أول حاجة يعني لأن أبوي جرى له حادث لغم كمان وهو يوقف الرعي وراء الأغنام يعني وعمري كان سبع أشهر.. يعني سبع شهور وبعد ما يعني كبرت وبقى عمري سبعة عشر سنة صرت بنجمع الحطب، يعني ما كنت أعرف أن هذه المنطقة فيها ألغام، يعني بنجمع حطب فجأة يعني ما دريت إلا ولغم وحدث الحادث، الحمد لله وبعد هذا الحادث يعني نقلوني للضالع.. يعني إسعافات أولية بعدين لمستشفى عدن جلست مرقدة يعني أربع أشهر قضيتها بالمستشفى فمن بعد هذا أجلس في البيت، جلست سنة يعني وأنا بدون أطراف يعني، جلست بس في البيت بكرسي متحرك



أحمد الشلفي: لكن إعاقة الفتيات في مجتمع تقليدي كاليمن تأخذ منحى آخر، فعلى المرأة المعاقة أن تتحمل مشقة الإعاقة ومشقة نظرة قاصرة لإعاقتها




سبأ الجرادي: مهما كان البنت يعني بتشتكي من الإعاقة.. لا أنا بأظن بوجهة نظري أنا مش أنا معاقة، لما أجلس تعرف إن أنا معاقة، بالعكس أنا بعيش في سني زي أي واحدة سليمة، أؤدي واجباتي، أؤدي واجبات الله سبحانه وتعالى.. يعني بأعمل كل حاجة بس المجتمع نفسه أقول لك الصراحة يعني بيشوف يعني يقول لك إنها معاقة بالذات الأهالي.. هي أول طرق للمعاقة وللمعاق هم الأهالي اللي يثبتون المعاق.. يحسسوه من بدايته إنه يعني خلاص معاق، يجلس بالبيت تنحبس حياته، خلاص معاق يقصده الأكل والشرب لعنده ما فيش داعي إني أقوم أشتغل، يقوم يعني يثبت اعتماده على نفسه يثبت على نفسه.. لا الأهالي ينظرون ويقولون خلاص بالذات للبنات يقول لك خلاص اللهم الحمد، هذا هو قدرك تجلسي وتمارسي كل شيء عندك أكل وشرب وبس، هم همهم بس المعاق إن الأسرة تقصده الأكل والشرب وبس، الحالة النفسية ما شيء مهم، الاجتماع بالناس يعني مش مهم، أنا بداية حياتي أقول لك الصراحة أنا حسيت في نفسي بدأت أحس بالبنات الباقيات



أحمد الشلفي: أنتِ تتمنِ إنك تتزوجي وتدخلي أو في عندك مشروع أو حاجة زي كده يعني؟
سبأ الجرادي: أنا قلت بوجهة نظري أنا.. الله أعلم بالإعاقات الأخرى، يعني أنا بوجهة نظري هذا كله يعني هذا قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نكمل الدين بس أي معاقة تفكر في هذا الشيء قبل ما توثق مستقبلها، قبل ما تتوظف وظيفة أساسية يعني بالحكومة وإذا أنا رحت أول هدف لها يعني إنها تأمن مستقبلها، إذا كان في استطاعة هذا الإنسان يرعاها ويرعى شعورها هذه ما في مشكلة، إذا صبر معها.. حياه الله كان فيها، ما صبر معها والله في وظيفتها تثبتها، إنه يعني تفكر بالزواج وهي يعني لا شغل ولا مشغلة بالذات يعني بوجهة نظري أنا.. الله أعلم بالأخيرات، بوجهة نظري أنا هذا ما أفكرش فيه إلا وقد وثقت مستقبلي.. يبقى أقدر أتكلم معه، إذا قال لي أنت معاقة أقول والله أنا معاقة صح إني معاقة لكن قدرتي زي قدرتك، بأشتغل زي ما بتشتغل، بأكافح زي ما أنت تكافح، ما شيء منقصني.. أطراف تنقص من جسمي مش إعاقة هذه، الإعاقة إعاقة العقل




أحمد الشلفي: تواصل الألغام حصد الكثير من الأرواح في القرى المتناثرة والمتباعدة التي يصعب الوصول إليها وبسبب وجود ألغام فيها لا تصلها التنمية ولا وسائل الحياة، لكن جهدا مقابل للتوعية بأخطارها بدأ مع حملة إزالة الألغام قبل ست سنوات من قبل الحكومة اليمنية يستهدف توعية المواطنين في المناطق المزروعة بالألغام ومنذ ذلك الوقت يجوب نحو ألف وخمسمائة نازع وماسح ومفجر في مناطق مختلفة من البلاد أملا في نزع فتيل الخوف من قلوب سكان هذه المناطق لتعود الحياة إلى طبيعتها



فضل غرامه: لدينا فرق مسح فني ميداني تقوم بعملية تقليص المساحات الملغومة وتعليمها وتثبيتها بحيث تمكن السرايا التطهير من العمل، تنتقل سرايا التطهير لتطهير هذه الأراضي استنادا إلى بينات المسح الفني والوثائق التي تعدها فرق المسح الفني، لدينا فرق مسح فني متميزة جدا يعني وناجحة في عملها ولدينا سبع سرايا تطهير الأراضي وهي قوام يتمكنوا الجبار يستطيع إن يقوم بتطهير أراضي واسعة في وقت قصير وقياسي، لدينا مجموعات تدمير القذائف والألغام والمخلفات التي يتم اكتشافها وتجميعها وإزالتها أو رفعها إثر بلاغات من الجهات المختلفة، لدينا أربع مجموعات توعية من مخاطر الألغام للمواطنين في المناطق المتأثرة في الجمهورية، لدينا فريقين مساعدة الضحايا ومسح طبي للضحايا يقوموا بتقديم المساعدة لضحايا الألغام في الجمهورية، لدينا مركز تدريب ولدينا قاعدة مادية تسند هذا العمل بصورة مستمرة



أحمد الشلفي: فريق من برنامج مكافحة الألغام يذهب إلى المناطق الريفية والنائية للتوعية بمخاطر الألغام، يقام في العادة حفل موسع داخل المدارس تدشن فيه حملة التوعية بحضور التلاميذ والسكان المحليين، نُفذت حملات التوعية في المناطق المتضررة وأُنتجت ملصقات ووثائق إعلامية لتعليم السكان كيفية تحاشي حقول الألغام، السرية السابعة لنزع الألغام في إحدى مهماتها، في الصباح الباكر يستيقظ نازعوا الألغام، عليهم تسلق هذه الجبال الوعرة للوصول على المناطق التي يُعتقد أن المحاربين القدامى قد زرعوا فيها الألغام قبل خروجهم منها، تنتهي رحلة البحث في الساعة الحادية عشر ظهرا، العمل تحت حرارة مرتفعة يجعل أدوات الكشف عن الألغام أقل فاعلية، تحت ظروف مناخية سيئة صيفا وشتاء يستمرون في العمل، السكان المحليون هم أيضا لا يترددون في مد يد المساعدة، هناك شعور من قبل الجميع بأهمية ما يقومون به، في الجبال والصحراء والمناطق الساحلية يعمل الباحثون عن الألغام، فبعد خلو نحو ثلاثمائة ملايين متر مربع من أصل تسع ملايين متر مربع مازال البحث جاريا لجعل الطرق أكثر أمانا وإبعاد شبح الموت عنها



محمد ثابت- فريق مسح الألغام: بعد عمل المسح الأول هو بناء على البيانات المرسلة لنا من المسح الأول نقوم يعني باستطلاع المنطقة وتجميع المعلومات من المواطنين ومن السلطات المحلية ومن أي طرف كان يعني يفيدنا في حال المنطقة الملغومة، أماكن الانفجارات ونعرف المنطقة الملغومة فين هي، وين يعني؟ في أماكن يعني مساحات تكون ملغية نتيجة ظروف الطبيعة وفي مساحة مثلا تكون زراعية، تبغي يعني نخلص المناطق ونحددها.. يعني المنطقة الملغومة فقط، يعني كحقول ألغام نقسمها، يعني ونلقي في بعض مناطق نلقيها.. يعني ما تكونش مناطق ملغومة لأنها تكون يعني مسحت في المسح الأول من مسافات بعيدة لكن إحنا نقرب إلى المنطقة ونمسحها يعني مسح دقيق



أحمد الشلفي: تستعين فرق الكشف عن الألغام بكلاب كاشفة، لدى هذه الكلاب قدرة على التعرف على مكان اللغم لكنها لا تعمل إلا في أماكن محدودة وعادة تعمل في الأراضي الصلبة، يقوم السائس بتوجيه الكلب وتدريبه وإيصاله إلى حقل الألغام



خداي نزار شنواري - خبير أفغاني لتدريب الكلاب الكاشفة: كشف الألغام كلاب هذا أسهل أمان وأسرع طريقة في نزع الألغام، في صعوبات كثير لكاشف جهاز الألغام ونحن نستخدم كلاب كشف الألغام في كثير أماكن مغناطيسية في صعوبات كثيرة لكن نحن نشتغل بأسهل وأحسن طريقة في كشف الكلاب الكاشفة عن الألغام



أحمد الشلفي: الحياة والموت قصة طويلة، من قلب كليهما يولد الآخر، لذلك فإن رحلة الباحثين عن الألغام تستمر رغم أنها محفوفة بالمخاطر، رغبة في إعادة الحياة من منطلق {ومَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً}، اتساع رقعة المناطق المزروعة بالألغام يجعل مهمة فرق نزع الألغام أكثر خطورة وهناك من يرى أن الخطر مازال يهدد مناطق لم تصل إليها فرق البحث



جعبل سعيد - منطقة الحبيلين: أناشد الجهات المختصة في البرنامج الوطني بأن تعيد فريق المسح تبع لأن إحنا حقيقة في حالات كثيرة وأصعب من اللي إحنا فيها.. إحنا ممكن فقد سمع، فقد عين، فقد يد، فقد.. عاد في حالات أسوأ، بس نتيجة يعني البعد الجغرافي وتوسعوا خاصة عندنا في أردفان.. يعني سكان نطلع لهم في الجبال، ما وصلت الرسالة لعندهم، الآن عندما جاء الفريق وهذا تقريبا ثالث مرحلة له.. اللي مرحلة العلاج يعني جاؤوا عشان يسجلوهم، عندما تشوفهم ترثى لوضعهم.. اللي فقد رجله الاثنين، اللي فقد يديه الاثنين، ليش ما تريد؟ يقول لك مش عارف، يعني جائز تجئ.. لذلك نكرر دعوتنا للجهات المختصة أن تعيد فريق المتابعة وتكون في تعبئة إعلامية ما قبل نزول الفريق حتى يعني تتمكن الدولة من القضاء على ضحايا الألغام



أحمد الشلفي: مرحلة أخرى من مرحلة مساعدة الضحايا من خلال مواصلة تقديم المساعدة الطبية لهم، في هذا المستشفى بمدنية عدن جنوب اليمن يتلقى ضحايا الألغام فحص طبيا بشكل دوري بتقديم العلاج



"مهمتنا تكمن في حصر ضحايا الألغام، ثم نقلهم إلى مستشفيات وعيادات متخصصة، وتقديم الأطراف الصناعية والكراسي المتحركة، وأخيرا إعادة إدماجهم في المجتمع المنتج من خلال إيجاد فرص عمل"منصور العزيمنصور العزي - مدير البرنامج الوطني لمكافحة الألغام: تقديم الدعم المباشر للضحايا من خلال خلق برنامج ذات مراحل أربعة، تمثلت المراحل في عملية حصر ضحايا الألغام وفتح ملفات خاصة بهم تحتوي على نوع الإصابة والقدرة وعدم القدرة وخلافه والمر حلة الثانية هي نقلهم وجمعهم إلى مستشفيات وعيادات متخصصة لعملية إجراء الفحص الجراحي والطبي لتقييم حالاتهم واحتياجاتهم والمرحلة الثالثة تمثلت في تقديم الدعم المباشر من خلال تقديم الأطراف الصناعية والكراسي المتحركة والعكاكيز والعمليات الجراحية المختلفة والمرحلة الرابعة هي تمثلت في إعادة إدماجهم في المجتمع المنتج من خلال إيجاد فرص عمل لهم وتم إنشاء الجمعية اليمنية للناجين من الألغام والقذائف المتفجرة



أحمد الشلفي: لكن الفقر الشديد الذي يعانيه هؤلاء هو العائق الذي يحول دون قدرتهم على الاندماج في المجتمع وهم يطالبون الحكومة بالاهتمام بهم



علي محمد الذيباني - من ضحايا الألغام: أقروا لي إعانة شهرية يعني من زمان من خمسين.. أيوه مازالت هي ألف وثلاثمائة ريال وبعدين بيصرفوا وأنا ما عندي غير هذا الدخل ولازلنا مكاننا يعني ألف وثلاثمائة ريال وهذا ما يقضي يعني حتى سكن وحالتي متدهورة



أحمد الشلفي: الهدف من إنشاء جمعية للناجين من الألغام هو إدماج المعاقين والمعاقات داخل المجتمع وحثهم على تعلم مهن يستطيعون من خلالها كسب العيش، لكن إمكانيات الجمعية مازالت متواضعة



سبأ الجرادي: تأسست الجمعية.. يعني هذه جمعية الناجين من الألغام.. يعني بقيت انتخابات وانتخبوني أنا الأمين العام للجمعية، الحمد لله ولله الحمد يعني أساعد البنات.. يعني وفي بعض بنات حصلت صعوبات من أهاليهم، في يعني أربع بنات لعل هنا.. وتمسكن عشان يشتغلن، وصل أهاليهم لهنا.. شافوا الجمعية قالوا لا إحنا نجلس بناتنا ونجلس معهم، قلنا بالعكس إحنا ما فيش عندنا إمكانية لكلهن، ممكن تخلوهن هنا وأنا متكفلة فيهن، قالوا هنعمل لكم استلام فيهن إنه يعني نخليهن عندي باستلامي وقت ما تحتاج لهن وتشتهوا تزروهم هذا عادي، قالوا لا يا نجلس إحنا معهم يا نازلناهن، هن يعني الصراحة بكين، يعني قلن نحن نشتهي نثبت أنفسنا، نحن نشتهي نشتغل، نحن نشتهي نتعلم، قلت لهم والله مش بيدي، إذا كانوا أهاليكم رافضين أنا مش بيدي حاجة، حاولنا معهم.. حاول المدير بنفسه أستاذ صالح معهم لا جدوى يعني



أحمد الشلفي: بعد إعلانها منطقة خالية من الألغام أصبحت محافظة عدن اليمنية أكثر أمانا، تم تطهير المدنية وضواحيها من الألغام وأعيدت لها روح الحياة ومازالت فرق نزع الألغام تواصل مهماتها في القرى والمناطق اليمنية، في مناطق الخطر تمضي الحياة كعادتها، التلاميذ إلى مدارسهم والزراع والرعاة إلى حقولهم ومواشيهم والصباحات الجديدة تطلع من قلب الخوف

نماذج من بعض توكيلات المتضررين المشتكين




تقارير طبية رسمية لبعض المتضررين




قضية الالغام التي تم زرعها في المناطق الوسطى من اليمن .... نظرة تاريخية

اكبر جبال المنطقة الوسطى بمحافظة إب - تكسوه الخضرة و تحتل مساحة الأراضي الزراعية فيه نسبة كبيرة فضلاً عن انه يعد موقعاً استراتيجياً ،ولكون جبل " شخب " عمار- كذلك ،شاهقاً فقد اتخذته ما كانت تسمى " الجبهة الوطنية " في الثمانينات موقعاً عسكرياً لها ،بغية السيطرة التامة على المنطقة برمتها
إضافة إلى ذلك فالجبل يمثل معلماً سياحياً بارزاً، إذ يتمكن من هو في قمته من مشاهدة بعض محافظات الجمهورية من جميع جهاته إلا أن ذلك لم يدم لأهل المنطقة طويلا ،فقد تحولت الأراضي الزراعية و الجبال من مواقع سياحية تعود بالنفع على أهلها ،إلى مقابر لمن يحاول الصعود إليها أو الزراعة على سفوحها ،وأصبح لسان حال الجبال والسهول " إن اقتربت مني ووطأت قدماك ترابي فستنال عقابك ويتحول صعودك علي إلى نزول محمول على الأكتاف فمئات الآلاف من الألغام زرعت على عشرات من جبال وسهول المنطقة الوسطى ،الأمر الذي أحرم أهاليها التمتع بالحياة فيها ،والزراعة على تربتها ،،ويعود ذلك إلى ثمانينات القرن الماضي حيث احتلت ما كانت تسمى بالجبهة الوطنية " كل جبال ومناطق المنطقة الوسطى من محافظة إب - وكانت سياستها حينئذ أن تسيطر على أهم المرتفعات والجبال في المنطقة، ولمدة 7 سنوات ابتداء من 1973م حتى 1980م عاثت خلالها في المنطقة فساداً فقتلت وشردت ،وعند دحرها من قبل القوات المسلحة وتحديداً " العمالقة " لم تترك المناطق التي كانت تستولي عليها كما يحب أن يراها الناس " ويتنعمون بالحياة فيها ، يزرعون ويسرحون ويمرحون ،ولكنها تركتها مزرعةً كبيرةً وواحةً واسعة من الألغام ،،وأصبح أهالي المنطقة منحصرة معيشتهم في مناطق معينة لايستطيعون صعود الجبال ولا الزراعة على أراضيها ،ومن أراد ذلك يصبح مصيدةً للغم يغتاله من تحته فجأة أو يصبح ذا إعاقة دائمة
وكل من يزور المنطقة الوسطى ،يشاهد جبلاً كبيراً في حجمه شاهقا في ارتفاعه حتى إن أهالي المنطقة ممن يعرفونه يشاهدونه في حالة صفاء الجو من على نقيل " ذي يسلح " ،ويظن كل من زار المنطقة إن جبل " شخب - عمار " بشموخه الكبير ،يعتبر أجمل مكان سياحي يُغبط عليه أهالي المنطقة ،،لكن ما يخيب الآمال " أن هذا الجبل المرتفع يتحدى كل من يريد اعتلاءه ،ومن يغامر لذلك يلقى مصرعه فقد سيج بطوق كبير من الألغام يحرم أهاليه المتعة ،فضلاً عن كسبهم الرزق فيه من خلال الزراعة ،والحشائش والاحتطاب. جبل شخب لم يكن هو الوحيد الذي تركته " الجبهة الوطنية " مزروعاً بالألغام ،فهناك عشرات الجبال في المنطقة هي الأخرى لم تسلم من الألغام ،فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك جبال ( المصوام - كنيه - أزال - القفل - نفل - المحفي - المقام - جبل تاج الدين ) وغيرها جبال وسهول كثيرة مملوءة بالألغام
هذه الأماكن المزروعة بالألغام وليس بالقمح أو الذرة ،لم تحرم أهالي المنطقة تلك الفوائد وحسب ،بل أفقدتها المنطقة عشرات الأشخاص حيث كثير من أبناء المنطقة راحوا ضحيةً لها والبعض أصيب بها إصابات جعلته معاقاً حركياً . و يؤكد أهالي المنطقة إن اغلب ضحايا الألغام من النساء وذلك بسبب ما قالوا " إن النساء يقدمن على الاحتطاب من تلك الجبال المفخخة. الألغام لم تتصيد أبناء المنطقة فحسب،بل إن المواشي كان لها نصيب كبير منها،فمئات من الأغنام والجمال والحمير والبقر لاقت حتفها أيضا
وآخر ضحاياها امرأة تنتمي لقرية كهال احد القرى التي تقع أسفل جبل " شخب" الجبل الأكبر ارتفاعا والأكثر ألغاما
احمد علي 50 عاماً - احد أبناء المنطقة ممن عايشوا الأحداث من بداية سيطرة الجبهة على المنطقة ،يقول " إن الجبهة حسب أقوالها كانت تهدف إلى تحرير الوطن،و كانت تستخدم لها عدة أسامي منها ،الجبهة الوطنية ،المليشيات الخ ،إلا أنها حسب قوله " لم تبرح المنطقة الوسطى ،وحولتها إلى مزرعة ألغام ،كما أنها كانت تقوم بتحقيق أغراض شخصية ،حيث كانوا يقومون باغتيال بعض شخصيات المنطقة . ويضيف احمد " إن عشرات من جبال المنطقة مملوءة بألغام زرعتها الجبهة بعد دحرها في عام 1982م،مشيراً إلى " أن الألغام أصابت في كل قرية من شخصين إلى ثلاثة
مؤكداً أن الألغام لا زالت مزروعة إلى الآن الأمر الذي احرم كثير من الناس زراعة أراضيهم حتى أن الأراضي كما يقول " صلبت " وأصبحت غير صالحة للزراعة ولم يستفد مالكوها منها شيئا
وأضاف " إن الجبهة لم تقتصر في زرعها للألغام على الجبال التي كانت تسيطر عليها وتحتلها ،بل عمدت إلى وضع الألغام وخاصة منها الثقيلة على طرق " السيارات " وذلك من أجل قطع الطرق وإصابة السيارات ،مؤكداً أن احد الأشخاص من أبناء المنطقة لقي مصرعه اثر لغم كبير وضع في الطريق
من جهته طالب الشيخ عبد اللطيف البيل عضو المجلس المحلي بمديرية الرضمة - الجهات المختصة بالسعي لنزع ما تبقى من ألغام في جبال ومرتفعات منطقة عمار ،حتى يتسنى لأهالي المنطقة زراعة أراضيهم ،والتمتع بزيارة الجبال المرتفعة كمزارات سياحية. وقال البيل " إن هناك لجنة أتت لزيارة المنطقة ومسحتها ،إلا أنها إلى الآن لم تشرع في نزع الألغام ،والتي أدت إلى مصرع عشرات الأشخاص من أبناء المنطقة، مشيراً إلى أن زرع الألغام قد اشتركت فيها الحكومة إلى جانب الجبهة وذلك بحجة حماية المنطقة والجيش من الجبهة ،إلا آن الجبهة كما يقول " كان لها النصيب الأكبر في ذلك
وأضاف عضو المجلس المحلي " أن زرع الألغام كانت تتركز في المرتفعات،وأحيانا في الطرقات،والأماكن التي كانت تعتقد الجبهة أن تقدما للجيش جيري عبرها.


ردود افعال داخلية




\تصاعدت حدة التوتر الشعبي اليمني إزاء الجماهيرية الليبية جراء ما تردد في أوساط مختلفة من ضلوع نظام العقيد معمر القذافي في أحداث محافظة صعدة، ووقوفه خلف "مؤامرة" تستهدف أمن اليمن، الأمر الذي تطور أمس الأربعاء إلى صدور بيان باسم أبناء صعدة يطالب القيادة اليمنية بقطع العلاقات مع ليبيا وإغلاق سفارتها بصنعاء.وعلى الرغم من أن مؤشرات هذا الموقف ظهرت في وقت مبكر من اشتعال فتنة صعدة، وبلورت انطباعاً لدى كثير من المراقبين في ساحة الرأي العام بأنها ستمثل نتيجة حتمية لمسار العلاقات اليمنية- الليبية، إلاّ أن تأني صنعاء في حسم قرارها منح طرابلس مزيداً من الوقت للدفع بالأحداث باتجاه وضعها المعقد، الذي صار يشد حباله بقوة حول عنق طرابلس بجرم "التآمر السياسي على اليمن"! فمؤشرات التقارير الأمنية الرسمية التي عرضتها الحكومة على مجلسي الشورى والبرلمان، وكذا تلك التي لم تتوان الدبلوماسية اليمنية في الحديث عنها في تصريحاتها المختلفة ما زالت تؤكد أن النظام الليبي ضالع في تقديم الدعم المادي والمعنوي للمتمردين في صعدة، واحتضان بعض قادتهم على أراضيه، وتأمين الحماية لهم.النشاط الليبي الأوسعوعلى الرغم من تكتم الحكومة اليمنية على الكثير من التفاصيل بهذا الشأن، إلاّ أن الأمر لم يكن عصياً على ساحة الإعلام من كشف العديد من خيوطه. ففي 9 / فبراير كشفت "نبأ نيوز" عن تلقي عبد الملك الحوثي دعماً مالياً قدرته مصادرها بـ (مليون و600 ألف دولار) لتمويل صفقة شراء أسلحة وذخائر وتجهيزات. وقالت: أنها "من أجل القيام بأنشطة تستهدف المملكة العربية السعودية، وفي مقدمتها منع الشركة الألمانية التي تقوم بوضع العلامات الحدودية بين اليمن والسعودية من مزاولة أعمالها، وتهريب عناصر إرهابية تستهدف شخصيات سعودية رفيعة".أن الحديث عن وجود دعم ليبي للجماعات الشيعية المتمردة في صعدة لم يكن وارداً في أول اشتعال للفتنة منتصف عام 2004م بقيادة حسين الحوثي، إلاّ أن التوقيت الجديد يؤكد بقوة مدى ارتباط أنشطة النظام الليبي الأخيرة في اليمن مع تداعيات الأزمة التي فجرتها قمة شرم الشيخ بين العقيد القذافي والملك عبد الله بن عبد العزيز في أعقاب المشادات الكلامية التي تخللت القمة، والتي ما لبثت أن أماطت النقاب بعد مدة وجيزة عن مخطط ليبي لاغتيال الملك عبد الله؛ وهو ما دفع القذافي إلى استغلال بعض الأوراق في الجانب اليمني في محاولة لإطباق الحصار على السعودية – ذات النهج السلفي "الوهابي"- من الجنوب والشرق بالمتمردين الشيعة، خاصة وأن المناطق السعودية المتاخمة لليمن تشكل امتداد ثقافي واجتماعي ومذهبي لنفس مجتمع صعدة. ومن هنا لم يكن النشاط الليبي قاصراً على احتضان قادة "الشباب المؤمن" داخل أراضيه، ودعم تنظيمهم بالأموال – وربما التجهيزات- بل ذهب القذافي إلى السعي لاستقطاب مشائخ القبائل المتنفذة في تلك المدن المتآخمة للملكة، وخلع الألقاب "الزعامية" عليهم- كما هو الحال مع استقباله الشيخ حسين الأحمر، ووصفه بـ "منسق القبائل"، و"مرجعية شعبية اجتماعية عامة" و"مظلة اجتماعية وطنية لكل الشعب"، ومن ثم الاتفاق على تشكيل (اللجنة الشعبية للتضامن الوطني) التي تم إشهارها بصنعاء في 14/ مارس الماضي ليحاكي بها تجربة اللجان الشعبية الليبية، والتي رصدت لها ليبيا تمويلاً طائلاً.كما ذهب القذافي مؤخراً لاستغلال المناخ التنافسي بين أحزاب المعارضة والحزب الحاكم في اليمن باستمالة بعض تلك الأحزاب بدعومات مالية سخية ضمن توجه لتكوين مظلة داخلية يستبق بها أي محاولة تصعيد من جانب السلطات اليمنية للموقف إزاء مؤامرات الجماهيرية الليبية.موقف شعبي متوتريبدو أن صنعاء ستجد نفسها مضطرة فعلاً للإقدام على خطوة ما باتجاه علاقاتها مع ليبيا، فالساحة اليمنية تشهد غلياناً غير مسبوق إزاء ما يقرأه الشارع اليمني من "مؤامرة ليبية " حقيقية تستشري على أرض الواقع بوضوح في الوقت الذي تقف السلطات متفرجة على ما يطول البلد من خراب ودمار- لا يريد منه النظام الليبي سوى الانتقام من المملكة العربية السعودية بزعزعة أمن جارتها – اليمن- الذي لا يمكن أن يستقيم الوضع في أحدهما بمعزل عن أمن الآخر.فالأوساط السياسية اليمنية طالبت في وقت سابق – ببيان- القيادة اليمنية بقطع العلاقات مع ليبيا وطرد سفيرها من صنعاء.. وكذلك فعل "أبناء وأسر شهداء الواجب بصعدة" من مختلف مدن الجمهورية اليمنية، ليأتي بيان أبناء محافظة صعدة الصادر أمس متوجاً لضغوط الشارع اليمني على الحكومة والقيادة السياسية.. وهناك بالمقابل كتابات ليبية عديدة بدأت بالظهور في وسائل إعلام مختلفة تهاجم هذا اللون من التدخلات التي تراها ليس لها ما يسوغها.. فالاحساس بالضرر آخذ بالتنامي على نحو ملحوظ - خاصة وأن اليمن تتكبد أموالاً طائلة لمحرقة الحرب، وأن مشاريعاً كثيرة تعطلت وتوقفت عجلة التنمية بصعدة وبات الاحساس الوحيد هو إحساس الغضب من دعاة الفتنة وممن يقف ورائهم ويسخر لهم إمكانيات دولة..مقاضاة القذافي بجرائم إبادةلكن على الصعيد المؤسسي يجري العمل على قدم وساق لترويج دعوى قضائية في المحاكم الدولية ضد شخص العقيد معمر القذافي وبصفته الشخصية على خلفية قضية ضحايا الألغام الليبية التي أودت بحياة آلاف اليمنيين ومازالت تهدد حياة آخرين غيرهم .فقد رفع المحامي محمد علي علاو دعوى قضائية على العقيد القذافي ، متهماً إياه بالتآمر على اليمن، ومحملاً إياه مسئولية أعمال التخريب في مناطق اليمن الوسطى خلال حقبة السبعينات والثمانينات. وهو اليوم يقود فريق محامين مؤلف من (25) محامياً، فيما بلغت عدد التوكيلات التي سيدافع عن أصحابها (350) توكيلاً، والرقم ما زال مرشح لارتفاع كبير وبحالة تزايد يومية.ففي حوار أجرته "نبأ نيوز" مع المحامي محمد علي علاو وصف دوافع رفع القضية بـ"ذاتية وإنسانية"، وعلل ذلك بالقول: "أولا إنني من أبناء محافظة البيضاء وبحكم أني من رداع التي كانت ضمن مناطق صراع بين قوات الجبهة وقوات الشرعية الحكومية.. وقد زار العقيد معمر القذافي اليمن في أواخر السبعينات بعد تولي الرئيس علي عبد الله صالح الحكم بشهرين تقريباً، فوصل صنعاء ثم اتجه فورا إلى عدن- فيما يبدو أن الجو في صنعاء لم يكن يعجبه- وبعد وصوله الضالع التقى بقيادة وعناصر الجبهة الوطنية علنا، حسب ما تحكيه الوقائع وشهادة الشهود، وقال لهم: انتم ثوار اليمن، وانتم حركة التحرر، ولابد من صنعاء ولو طال السفر، وأن نظام صنعاء نظام رجعي إمبريالي متخلف، وأن أمريكا.. وأن السعودية .. وكلام من هذا القبيل كان فيه تحريض على استمرار القتال.. والتزم لهم بالمال والسلاح والألغام".ويقول المحامي علاو: "منذ ذلك الحين ولحد الآن والألغام موجودة وكل يوم تزهق أرواح عشرات الضحايا، وأنا شاهد عيان لمأساة حصلت لأبناء عمي .. وما زالت الجبال والوديان والطرق حبلى بالألغام المزروعة
بموجب القانون الدولي 1503منذ خمسة أعوام – وتحديداً بعد إثارة قضية لوكربي- بدأ المحامي علاو بالإعداد لمقاضاة العقيد القذافي، ويستند في ذلك على خلفية قانونية شرحها قائلاً: "نحن نتبع الإجراء القانوني الدولي رقم (1503) المختص بانتهاكات حقوق الإنسان الثابتة والمستمرة باعتبار جرائم الألغام مستمرة وثابتة منذ عام 1979م وحتى اليوم. وهي في إطار نمطي ثابت مستمر. ومن الشروط الرئيسية في هذا الإجراء أن يكون المتظلم قد استنفذ جميع طرق الطعن المحلية.. ونحن تقدمنا إلى النائب العام وقرر حفظ الشكوى الجنائية، ولجأنا إلى القضاء المدني وقررت المحكمة أنها ليس من اختصاصها بل اختصاص دولي.. وبذلك نحن نمتلك الحق القانوني للشكوى".ويضيف: "نحن الان نتجه لتدويل القضية وبلورة رأي عام ضاغط، ليعرف العالم هذا الرجل- أي القذافي- ومدى حقده على الشعب اليمني بغض النظر أن يكون المتضرر من أبناء المناطق الوسطى أم من صعده.. فالآن لدينا الوثائق الرسمية التي تؤكد انه هو المتورط الرئيسي، فهو لديه خلافاته مع الأخوة في السعودية ويريد أن يصفيها مع اليمنيين بعشرات الضحايا من المدنيين والعسكريين الذين يسقطون يومياً رغم علمه بأن حركة الحوثي هي تمرد خارج عن الشريعة والقانون والدستور اليمني، وأنه كان يفترض به أن لا يلتقي مطلقا مع هذه الجماعات- ولو من باب عدم التدخل في الشئون الداخلية- إلاّ أن نيته الإبادة الجماعية للشعب اليمني
كي لا تتكرر المأساة في صعدةويضيف: " نحن نريد أن لا تتكرر المأساة وتتحول صعده الى حقول ألغام ليبية، وان يتحمل الشخص الذي أساء أو أجرم مسئوليته.. فاللجنة الوطنية لمكافحة الألغام تؤكد أن 25 ألف لغم ما زال مدفون لحد الآن، وفي محافظة إب وحدها يوجد 120 ألف وهذه الأرقام فعلا موجودة وكل يوم تذهب أرواح ضحايا.. حيث أن ليبيا قدمت حوالي 12 مليون لغم في المناطق الوسطى"ويؤكد: "أن جرائم الحرب والإبادة لا تسقط في التقادم،وكان الأولى بالقضاء اليمني أن ينظر بالقضية لأنه هو المختص ومثلما حدث مع لوكربي وتمت محاكمتهم في لوكربي..ونحن لدينا أشرطة من ليبيا، وهناك مفاجأة سنكشف عنها في وقتها بعد أن نستوفي كل الأدلة وسنمضي لتقديم العقيد معمر القذافي للعدالة بصفته وشخصه بمسئوليته عن الضحايا وإساءة استعمال السلطة ولن يستطيع التهرب منها.."!وعلى ضوء هذه التصريحات، والإحصائيات التي تؤكد وقوع (4904) حادثة تأثر بالألغام ، منها (2560) حادثة قتل، و(2344) فإن الموقف الليبي متجه نحو مأزق حقيقي في اليمن لا مناص من مواجهته
إرث تاريخي للتآمر الليبيإن تصاعد النشاط الليبي في اليمن - حتى وإن ظلت الحكومة اليمنية متكتمة على بعض أسراره- إلاّ أن فهمه يصب في سياق تأريخي سياسي ليبي تطلع فيه العقيد معمر القذافي إلى محاكاة دور الزعيم جمال عبد الناصر ببلورة نفوذ سياسي قومي في ريادة المنطقة العربية. وكان يرى في دعم أي حركات ثورية "ليبرالية" في المنطقة كفيل بتحقيق أحلامه في شبه الجزيرة العربية والخليج بعد التخلص من أنظمتها التي يصفها بـ"الرجعية". وما كان ينعش تفاؤله بهذا الاتجاه وجود نظام اشتراكي في شطر اليمن الجنوبي يتبنى ذات التطلعات – رغم التباين النسبي في الفلسفة الاشتراكية لدى الطرفين.لكن هذه التطلعات تعرضت لصدمة قوية بصعود الرئيس علي عبد الله صالح إلى دفة الحكم في اليمن، وتأكيده منذ الخطاب الأول له يوم 17/يوليو/1978م، أن الأولوية في علاقات بلاده ستكون للعلاقات مع دول الجزيرة العربية والخليج العربي، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية.. ومثل هذه البوادر لم تكن تروق العقيد القذافي الذي كان يعتقد عشية اغتيال الرئيس أحمد عبد الله الغشمي أن الأمور تتجه إلى "الإطاحة بالعروش الرجعية"- على حد وصفه لأنظمة دول الجزيرة والخليج- وهو ما دفعه إلى احتضان جبهة 13 يونيو المتشكلة في أعقاب اغتيال الرئيس الحمدي.وتؤكد "جلوفاكيا إيلينيا" في كتابها (النظام السياسي في الجمهورية العربية اليمنية): "أن القيادات الناصرية وقعت تحت تأثير إيحاءات النظام الليبي وضغطه بضرورة حسم الأمر عاجلاً قبل اشتداد عظم الرئيس علي عبد الله صالح واستقرار علاقته مع المملكة العربية السعودية، إضافة إلى إغراءات أخرى اتفق عليها القذافي مع القيادات الانقلابية".. لكن فشل انقلاب (15/ أكتوبر/1978م) فضح الدور الليبي وكشف عن دعم ليبي بـ(6) مليون دولار ، إلى جانب أسلحة وتجهيزات مختلفة تحدثت عنها جلسات المحاكمة التي تم بثها عبر الإذاعة الرسمية آنذاك.. فآلت العلاقات اليمنية الليبية إلى تدهور ثم القطيعة الرسمية بعد توجيه الاتهام الرسمي لليبيا بأنها كانت "الجهة المشجعة والممولة للانقلاب الناصري".إن الحديث عن المؤامرات الليبية على اليمن يطول ليقطع شوطاً دامياً في أوائل الثمانينات التي ألقت الجماهيرية الليبية بكل ثقلها على رهان الإطاحة بنظام الرئيس صالح من خلال الدعم التسليحي المفتوح للجبهة الوطنية- وهي قوى مناهضة لنظام صنعاء، يحتضنها نظام الشطر الجنوبي- لتتحول جميع مناطق الأطراف بين الشطرين إلى اكبر حقل ألغام عرفته منطقة الشرق الأوسط، ولتتحول البندقية المعروفة بـ(الليبي) إلى تقليعة اليمن التي يجوب بها الصغار والكبار كل مكان من أرجاء اليمن ليشيعوا الموت بكل من يعترض طريقهم.إن حسابات المرحلة الحالية لا يمكن أن تـُقرأ بغير نفس الأرقام التي حملها نظام العقيد القذافي لرسم معادلاته لمستقبل الجزيرة العربية والخليج’ ومن نفس نظرة "غرور الزعامة" و"داء العظمة" التي تدفعه للاعتقاد بأنه زعيم فوق كل الرهانات

نص الشكوى المقدمة لمجلس حقوق الانسان

بسم الله الرحمن الرحيم

شكوى جماعية ضد الرئيس الليبي معمر القذافي – رئيس الجماهيرية الليبية – بصفته الوظيفية و الرسمية بموجب الاجراء ( 1503 ) الصادر عام 1970 للتقاضي الصادر عن الامم المتحدة

جهة الشكوى اليها : مجلس حقوق الانسان / الامم المتحدة
لجنة حقوق الانسان / اللجنة الفرعية فريق بروكودير 1503) فرع خدمات الدعم
مكتب مفوض حقوق الانسان جينيف 1211 الامم المتحدة / جنيف 10 سويسرا فاكس : 41 22 917 9011 البريد الالكتروني : 1503.CHCR@UNOG.CH
الموقع الالكتروني : http://www.ochr.org/
مقدم الشكوى
1- منظمة غاندي لحقوق الانسان في الشرق الاوسط و شمال افريقيا العنوان
http://www.ghrorg.jeeran.com/
E-MAIL:INFO_GHR_ORG@YAHOO.COM
2- ضحايا متضرري زرع الالغام والتخريب في المناطق الوسطى اليمنية بوكالة مكتب علاو للمحاماه والاستشارات القانونية يمثل
3- المحامي محمد علي علاو – عضو نقابة المحامين اليمنيين
العنوان البريدي / ص.ب (667) صنعاء .اليمن
تالفاكس: 680951 1 00967
الهاتف (موبايل)/ 777213898 00967
البريد الإلكتروني: E-mail:moh_alao@yahoo.com
أقدم هذه الشكوى نيابة عن موكلينا ضحايا ومتضرري الألغام والتخريب في المناطق الوسطى اليمنية بموجب توكيلات قانونية لمكتبنا علاو للمحاماة من الضحايا والمتضررين والذين يبلغ عددهم ( لا يوجد احصاء رسمي و لكن العدد لا يقل عن 5000 متضرر مدني ) ضحية بحسب الكشف المرفق بهذا
4- رابطة الدفاع عن حقوق الانسان والهجرة (معونة) اليمن وهي منظمة اهلية غير حكومية يمنية متخصصة بالدفاع الطوعي عن حقوق الإنسان وحمايتها ومساندة ضحايا انهكات حقوق الانسان وعدم الافلات من العقاب حصلت على ترخيص رسمي لمزاولة نشاطها الحقوقي من وزارة الشؤن الاجتماعية والعمل اليمنية برقم (105/50) وتاريخ 17/6/2007م وهي منظمة متضامنة مع الضحايا في هذه القضية ووفقاً للترخيص الممنوح لها ولأهداف المنظمة الإنسانية
موضوع الشكوى
طلب فتح تحقيق قضائي دولي مع المشكو به وحكومته وكل من له علاقة في الإشتراك والمسؤولية عن جرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجامعية والانتهاكات الجسيمة والثابتة والمستمرة لحقوق الإنسان نتيجة انفجارات حقول الألغام الكثيفة المزروعة في المناطق الوسطى اليمنية واحداث التخريب التي وقعت فيها بدعم وتحريض واشتراك من المشكو به وحكومته منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وحتى الآن، وإلزامه بسرعة إزالتها على نفقته وتعويض ضحاياها تعويضاً عادلاً
الحقوق المنتهكة للضحايا والمتضررين ومعيليهم
بسبب مأساة الألغام والتخريب في اليمن تتمثل في الحرمان من الحقوق الاتية 1. الحق في الحياة والأمان بكل أشكاله وصوره/ قتلاً وإصابة وتشويه وإعاقة دائمة بسبب انفجارات الألغام والثارات المستمره حتى الان
2. الحق في العمل والتنمية المحلية
3. الحق في الزواج وتكوين الأسرة الطبيعية
4. الحق في العيش بأمان وحرية وسعادة، في مسكن آمن وطرق وأراضي زراعية آمنة
5. الحق في إزالة خطر الألغام نهائياً حتى الآن
6. الحق في الحصول على العدالة المحلية ضد من شاركوا في جريمة زرع الألغام حتى الآن
7. الحق في الحصول على تعويضات عادلة لضحايا انفجارات الألغام والتخريب من المتسبب فيها
الدولة المشكو بها
أ- دولة ليبيا بزعامة العقيد معمر القذافي بشخصه وصفته كزعيم لدولة ليبيا منذ 1/ سبتمبر/ 1969م، وحتى الآن
ب- حكومة الجمهورية العربية السورية – دمشق – وغيرها
مجريات و احداث القضية / دوافع المقاضاة
1- بتاريخ / 8 / 1981م قام العقيد/ معمر القذافي زعيم الجماهيرية الليبية العربية الشعبية الإشتراكية العظمى (وأمين القومية العربية) بزيارة علنية إلى منطقة الضالع اليمنية، التقى فيها متمردين يمنيين شماليين، والذين هم أعضاء في عصابة مسلحة متمردة كانت تسمي نفسها (الجبهة الوطنية الديمقراطية)، وذلك بعد وحضوره توقيع معاهدة (تحالف عدن الثلاثي) الذي ضم كلاً من( ليبيا ودولة اليمن الجنوبي وعاصمتها عدن سابقاً وأثيوبيا)، بعد ذلك التقى بالمتمردين علناً وقام القذافي بإلقاء خطاب تاريخي فيهم سمي (خطاب الضالع) قام فيه بتحريض هذه العصابة وتشجيعها علناً على مواصلة أعمال التمرد والتخريب والإرهاب وزرع الألغام التي تقوم بها هذه العصابة في المنطقة الوسطى اليمنية من أجل الوصول الى تحقيق هدفهم الإجرامي المشترك، وهو إعلان الوحدة اليمنية فوراً بنظام الحكم الاشتراكي الجماهيري الذي يتزعمه القذافي وتحريضهم على اسقاط نظام الحكم الجمهوري في اليمن الشمالي وعاصمتها صنعاء حينها وخاطبهم القذافي محرضاً لهم بالمثل المشهور (لابد من صنعاء وإن طال السفر) ...إلخ، وفي خطاب القذافي التحريضي، التزم للمتمردين أتباعه بمواصلة دعمهم بالمال لشراء السلاح والألغام والتي طلبوها منه ويقدر عددها بـ(12مليون لغم). وتم زرعها في أراضي المناطق اليمنية الوسطى (وهي موضوع الدعوى وتشمل محافظات البيضاء وإب والضالع وذمار وريمة وتعز)، وكذلك التزامه لهم بكل ما يطلبوه منه من دعم مادي ومعنوي لأجل الاستمرار في التخريب والإبادة والقتل، وأعلن القذافي في هذا الخطاب عن تبعية هذه العصابة له،و إعلانه عن قدرته على إيقاف جميع أنشطة وعمليات التخريب والإرهاب التي تقوم بها تلك العصابة الإجرامية في المناطق الوسطى اليمنية، وبحسب شهادات شهود العيان وقادات المتمردين الكتابية وشهادات المؤرخين والمرفق جزء منها بهذه الشكوى
2- الجدير بالذكر أن مجرد زيارة العقيد/ القذافي للمتمردين ولتقائه بهم وتحريضهم هو إقرار صريح منه بتبنيه لهم ، وتبعيتهم له واشتراكه معهم في جرائمهم وآثارها المستمرة حتى الآن، ناهيكم عن أن مجرد إعلانه قدرته على وقف عمليات التخريب التي تقوم بها تلك العصابة الإجرامية هي دليل دامغ يؤكد تورط واشتراك دولة ليبيا بزعامة العقيد القذافي في كل الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها المتمردون والمستمرة حتى الآن بسبب زرعهم للألغام وغيرها من قتل وإصابة للمدنين اليمنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ وتشريد وغير ذلك من الآثار المستمرة إلى الآن، والتي من أهمها بشاعة جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية المتمثلة بنتائج الانفجارات المستمرة لـ(12) مليون لغم زرعها المتمردين بدعم وتحريض من المدعى عليه عشوائياً أثناء الصراع في أراضي وجبال وطرق المناطق الوسطى والحدودية والتي لا زالت قائمة ومستمرة إلى اليوم تقتل وتعوق وتشوه العشرات بل والمئات والآلاف من الناس بشكل مستمر وشبه يومي بدون أي ذنب ارتكبوه حيث أن اخر حادث انفجار بلغم وقع في يوم الجمعة الموافق 25/5/2007م نتج عنه اصابة طفلة تسمى سمر محمد علي كودان من محافظة اب المناطق الوسطى اثنا رعيها للاغنام وكما نشرتها صحيفة حشد المستقلة في عددها الصادر برقم (39) وتاريخ 11/7/2007م ، وليس ذلك فحسب بل وبإقرار رئيس حكومة اليمن الحالي الدكتور علي مجور باستمرار هذه المأساة وهي الغام المناطق الوسطى حتى اليوم ظاهرة وقائمة دون حل وذلك في رده على الاستجواب له من قبل البرلمان اليمني بتاريخ 18/7/2007م أمام مجلس النواب اليمني، والمنشور نصه في صحيفة الجمهورية الحكومية اليمنية الرسمية الصادرة بتاريخ 19/7/2007م المرفقة بهذا... إلا أننا نستطيع الجزم بأن هذه الكارثة الإنسانية المستمرة والقائمة والمتمثلة بحقول الألغام العشوائية قد خلقت حتى الآن الآلاف من الضحايا بين قتلي وجرحى ومعاقين منذ زراعتها وحتى الآن والمأساة مستمرة والضحايا في سقوط يومي والرقم في ازدياد، فمن المسئول عن ذلك
3- تجدر الإشارة إلى أن (مأساة زرع الألغام) في المناطق الوسطى اليمنية قد حرمت أهالي وملاك ومنتفعي الأراضي الزراعية وغيرها منذ ذلك التاريخ وحتى الآن من الاستفادة من أراضيهم وممتلكاتهم بسبب خطر وجود تلك الألغام، وليس هذا فحسب بل أنها قامت بتدمير مقومات الحياة الاقتصادية الكريمة لهم ولأطفالهم ولمن يعولون، وبسبب وجود تلك الألغام القاتلة القذافية في أراضيهم وقراهم التي لا يزال المزروع منها في حدود مساحة تزيد عن (168.000) كم2 بحسب آخر إحصائية رسمية من الحكومة اليمنية وبرنامج الأمم المتحدة، في حين لا يوجد حصر فعلي بالعدد الحقيقي للضحايا اليوميين لانفجار تلك الألغام منذ تاريخ زرعها وحتى اللحظة، نتيجة تخلي الحكومة اليمنية عن معالجة أوضاع ضحايا تلك الألغام أو تعويض ضحاياها
4- الجدير بالإشارة إلى أن أغلب ضحايا (مأساة ألغام القذافي المستمرة) هم من الأطفال والنساء والشيوخ من المدنيين العزل الأبرياء الذين لا ذنب لهم وحسبما هو موضح في إفادتهم المرفقة بهذا، منهم خمسة ألف شاب معاق ناجي من الألغام بحسب إحصائية تقديرية غير دقيقة رسمية منشورة في صحيفة الميثاق اليمنية الصادرة عن الحزب الحاكم في اليمن بتاريخ 21/5/2007م بينما أن الحقيقة أن عدد الضحايا أضعاف هذا الرقم المنشور وقد اعترفت بذلك تلك الصحيفة الرسمية نفسها، فأين من ينصف هؤلاء الضحايا ويقف إلى جانبهم ويحاكم من تسبب في مأساتهم كائناً من كان، وأين من ينقذ بقية أبناء الشعب اليمني من الكارثة الإنسانية المستمرة والثابتة للألغام العشوائية التي لا زالت مزروعة في باطن الأرض حتى الآن والتي لم تنفجر بعد من هدية العقيد القذافي لإبادتهم جماعياً والتخلص منهم عمداً وعدواناً
الخطوات المتخذة لإستنفاذ سبل الإنصاف المحلية باليمن
بتاريخ 30 / 3 /2007م أصدر القضاء اليمني ممثلاً بقاضي محكمة جنوب شرق أمانة العاصمة صنعاء والذي كان ينظر هذه القضية قراراً قضائياً قضى بعدم اختصاص القضاء اليمني دولياً في نظر هذه الدعوى المدنية أو الجنائية التي رفعها مكتبنا أمامه ومن قبل أمام النائب العام لفتح تحقيق في القضية ضد العقيد معمر القذافي بشخصه وصفته نيابة عن موكلينا ضحايا الألغام والتخريب بالمناطق الوسطى اليمنية بتاريخ 25 / 2 / 2007م والمرفق نسخة منه بهذا، وقد صدر هذا القرار القضائي أعلاه بالمخالفة للدستور والقوانين النافذة اليمنية والتي تؤكد الاختصاص المحلي له في النزاع، ولكنه جاء نتيجة لتدخل مباشر من الحكومة اليمنية عليه لإصداره وضغوطها العلنية غير القانونية على القاضي عبر سبق إصدارها تصريح رسمي لمسئول في الحكومة اليمنية بتاريخ 16/ 3 /2007م نشرته في جميع وسائل الإعلام الحكومية وغير الحكومية اتهمت فيه مكتبنا بالمرتزقة وأنها تعتبر أن رفعنا هذه الدعوى من باب الفتنة والشقاق و فيه إساءة للعلاقات الدبلوماسية بين اليمن وليبيا وإضرار بالعلاقات بين الدولتين ...إلخ. والمرفق نسخة منه بهذا، بالإضافة إلى تهديدنا بعدة وسائل لترك القضية وعدم تفعيلها باستمرار وحتى الآن وبدون أي مبرر قانوني، وقد سبق ذلك التصريح أيضاً اتصالات مكثفة جرت بين القذافي ورئيس الجمهورية حول هذا الموضوع أفضت إلى الضغط الحكومي على القضاء اليمني لرفض هذه الدعوى بمبرر عدم الاختصاص الدولي له بنظرها وبهدف حرمان الضحايا من الوصول للعدالة في وطنهم، ومحاكمة من تسبب في مأساتهم وبالتالي يكون موكلينا الضحايا قد استنفذوا جميع طرق الطعن والتظلم المحلية ضد المدعى عليه وحكومته ويكون من حقهم تحريك الدعوى ورفعها دولياً امام مجلس حقوق الانسان بالامم المتحدة لانصافهم وفتح التحقيق في هذة المئساه المستمرة وفقاً للآليات المتبعة في هذا الشأن عبر الاجراء (1503) الصادر من الامم المتحدة
ولكم جزيل الشكر والتقدير
تاريخ تقديم الشكوى: 14/ 8 / 2007م
مقدم الشكوى
1- منظمة غاندي لحقوق الانسان في الشرق الاوسط و شمال افريقيا
2- المحامي/ محمد علي علاو عضو نقابة المحامين اليمنيين صنعاء الجمهورية اليمنية
3- رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان والهجرة (معونة